من هو عاصم راشد الهواري ؟ مصري هارب من العدالة يتحول لقائد في الجيش السوري
من هو عاصم راشد الهواري .. كشفت تقارير إعلامية أن الإدارة السورية الجديدة قد قامت بترقية بعض المقاتلين الأجانب في صفوف هيئة تحرير الشام إلى رتب قيادية في الجيش السوري، من بينهم شخص يحمل الجنسية المصرية، وكان من أبرز هؤلاء المقاتلين عاصم راشد الهواري، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
ووفقًا للمرصد السوري، فقد شملت الترقيات ستة قيادات أجنبية لا يحملون الجنسية السورية، وكانت هذه الشخصيات من الدائرة المقربة لزعيم سوريا الجديد، أحمد الشرع، وأشار التقرير إلى أن هذه التغييرات جاءت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، حيث أعلن الشرع عزمه على حل جميع الفصائل المسلحة في البلاد، وهو ما تم الاتفاق عليه في لقاء مع قيادات هذه الفصائل للانضواء تحت لواء الجيش السوري.
كما تم تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة، في خطوة تهدف إلى سد الشواغر في المناصب القيادية بالبلاد، وتقود سوريا حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، والتي تم تعيينها من قبل أحمد الشرع الذي يتولى القيادة في هذه المرحلة بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا.
من هو عاصم راشد الهواري؟
عاصم راشد الهواري، المعروف بلقب "أبو القاسم"، هو مقاتل مصري شارك في الصراع السوري منذ بداياته، وقد تم ترقيته إلى رتبة عقيد في الجيش السوري الجديد بعد دوره البارز في العمليات العسكرية التي ساهمت في الإطاحة بنظام بشار الأسد في الهجوم المباغت الذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي.
وانضم الهواري إلى الفصائل المسلحة في سوريا مع بداية الحرب الأهلية، حيث سرعان ما أثبت كفاءته العسكرية وقدراته التخطيطية، مما جعله يحظى بثقة القيادات في هذه الفصائل، ومع مرور الوقت، أصبح أحد أبرز القيادات التي كان لها دور مؤثر في العمليات العسكرية ضد النظام السوري، وشارك الهواري في معارك عدة كانت حاسمة في تقدم المعارضة السورية، ويُعرف بتخطيطه الاستراتيجي الذي أسهم في تحقيق العديد من النجاحات الميدانية.
تعيين عاصم راشد الهواري في الجيش السوري الجديد
أعلنت الإدارة السورية الجديدة مؤخرًا عن تغييرات هامة في هيكل الجيش السوري، ومن أبرز هذه التعيينات كان ترقيته إلى رتبة عقيد، وجاء هذا القرار في إطار خطة واسعة لإعادة هيكلة الجيش السوري، وتشمل دمج المقاتلين غير النظاميين في الجيش الوطني، وتحقيق الاستقرار عن طريق تشكيل جيش موحد يضم مختلف الفصائل المسلحة.
وفقا لمصادر عسكرية، تهدف التعيينات الأخيرة إلى:
- دمج المقاتلين السابقين: تحويل المقاتلين غير النظاميين إلى جزء من الجيش الرسمي.
- تعزيز الشرعية: منح الشخصيات التي ساهمت في الثورة السورية أدوارًا رسمية تعكس اعتراف الإدارة الجديدة بتضحياتهم.
- بناء جيش موحد: يجمع بين الكفاءات الوطنية والخبرات الميدانية لتحقيق استقرار طويل الأمد.
تعيين الهواري برتبة عقيد يعتبر تقديرًا لدوره في العمليات العسكرية التي ساعدت في تغيير الوضع السياسي والعسكري في سوريا، كما يعكس رغبة القيادة الجديدة في الاستفادة من خبراته الميدانية.
سبب تعيين أبو القاسم الهواري في الجيش السوري
يمثل تعيين الهواري وغيره من القادة العرب محاولة لتعزيز شرعية الجيش السوري الجديد، من خلال إشراك المقاتلين الذين ساهموا في الإطاحة بالنظام السابق، وفي الوقت نفسه، يواجه الجيش السوري الجديد تحديات في الحفاظ على هويته الوطنية في ظل وجود مقاتلين أجانب، ويتطلب دمج القادة الأجانب تحقيق توازن بين مصالح الفصائل المختلفة وضمان ولاء الجميع للإدارة الجديدة.
قد يفتح تعيين مقاتلين عرب وأجانب الباب لتعزيز التعاون الإقليمي بين الإدارة السورية الجديدة والدول التي ينتمي إليها هؤلاء القادة.
يمثل تعيين المصري عاصم راشد الهواري عقيدًا في الجيش السوري الجديد خطوة جريئة ضمن جهود الإدارة السورية لإعادة بناء جيش موحد وقوي، بينما يعكس التعيين تقديرًا لدوره في العمليات العسكرية السابقة، ويثير هذا القرار تساؤلات حول تأثيره على هوية الجيش السوري واستقراره الإقليمي، ومع استمرار التحديات، يبقى نجاح الجيش السوري الجديد مرهونًا بقدرته على تحقيق التوازن بين دمج القادة الجدد وضمان ولائهم للإدارة السورية الجديدة.