تكليف ميساء صابرين بمنصب رئيس مصرف سوريا المركزي
ميساء صابرين .. أعلنت مصادر مسؤولة في الإدارة السورية الجديدة، التي يقودها زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، عن تعيين ميساء صابرين في منصب رئيس مصرف سوريا المركزي، وقد أثار هذا التعيين اهتمامًا واسعًا، حيث تعتبر ميساء صابرين أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ سوريا، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
تشكيل حكومة جديدة في سوريا
في إطار التغييرات الكبرى التي شهدتها الحكومة السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر 2023، تم تشكيل حكومة جديدة بشكل مؤقت برئاسة محمد البشير، الذي كان رئيسًا لحكومة الإنقاذ في إدلب، وقد قام أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، بتعيين العديد من الشخصيات المقربة منه في المناصب السيادية الرئيسية في البلاد، بما في ذلك قيادة الجيش ووزارة الخارجية وجهاز المخابرات.
وقد أشار الشرع في مقابلة إعلامية إلى أن المرحلة الانتقالية في سوريا قد تستغرق أربع سنوات على الأقل، وأن كتابة دستور جديد قد يستغرق ثلاث سنوات أخرى.
المرحلة الانتقالية في سوريا
بعد هروب بشار الأسد إلى موسكو وطلب اللجوء السياسي، زار وفود غربية وعربية العاصمة السورية، في وقت أعلنت فيه بعض الدول الغربية عن مراجعة موقفها بشأن تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، ومن المقرر أن تستمر الحكومة السورية المؤقتة التي تولت زمام الأمور بعد سقوط الأسد حتى مارس 2025.
تعيين ميساء صابرين في منصب رئيس المصرف المركزي
ميساء صابرين هي مصرفية سورية متمرسة ذات خبرة طويلة في العمل المصرفي، حيث كانت تشغل سابقًا منصب النائب الأول لحاكم مصرف سوريا المركزي منذ أكتوبر 2018، وتم تكليفها رسميًا بتسيير أعمال مصرف سوريا المركزي لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المؤسسة المالية السورية الممتد لأكثر من 70 عامًا، وقد حلّت صابرين محل محمد عصام هزيمة، الذي كان قد عينه الرئيس السابق بشار الأسد في منصب حاكم المصرف المركزي في عام 2021.
المسيرة المهنية لميساء صابرين
ميساء صابرين حاصلة على شهادة الماجستير والدكتوراه في المحاسبة من جامعة دمشق، بالإضافة إلى شهادة محاسب قانوني، وقد شغلت عدة مناصب هامة في مصرف سوريا المركزي، من بينها عضوية مجلس إدارة "سوق دمشق للأوراق المالية" ممثلة عن المصرف المركزي منذ 2018، ورئاسة قسم الرقابة المكتبية، ومديرة مديرية مفوضية الحكومة، وعضوية لجنة إدارة المصرف، كما كان لها دور كبير في "مجلس المحاسبة والتدقيق" في هيئة الإشراف على التمويل العقاري.
ويعتبر تعيينها في هذا المنصب خطوة تاريخية في مسيرة المرأة السورية في القطاع المصرفي، كما يتماشى مع الدعوات المتزايدة لإدماج النساء في دوائر السلطة ضمن مرحلة إعادة البناء الوطني في سوريا.
وتأتي هذه التغييرات في سياق جهود إدارة الشرع لإعادة ترتيب هيكل الدولة السورية بعد التغيير الجذري الذي شهده النظام في سوريا.