متى يجوز للمرأة الزواج بدون ولي؟.. المفتي السابق يجيب
متى يجوز للمرأة الزواج بدون ولي؟.. يعتبر الزواج من الروابط المقدسة التي وضع لها الشرع الشريف العديد من الشروط والضوابط التي تضمن حق المرأة واستمرار العلاقة بين الطرفين، لذا يتساءل الكثيرون عن حكم الزواج بدون ولي.
متى يجوز للمرأة الزواج بدون ولي؟
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إن الفقهاء اختلفوا في موضوع الولي في الزواج، لافتًا إلى أن المذهب الحنفي والقانون المصري يجيزان للمرأة البالغة العاقلة أن تعقد زواجها بنفسها بشرط أن تختار زوجًا كفئًا وتحصل على مهر مناسب.
كيف كانت العلاقة بين الرجل والمرأة في الجاهلية
تحدث علام عن العلاقات بين الرجل والمرأة في عصر الجاهلية، موضحًا الأنماط غير المشروعة التي كانت سائدة آنذاك.
وأكد أن الإسلام جاء ليصحح هذه المفاهيم بوضع إطار شرعي للعلاقة بين الجنسين، يقوم على عقد الزواج الذي يضمن حقوق الطرفين ويحافظ على القيم الإنسانية السليمة.
وأوضح أن السيدة عائشة رضي الله عنها، أشارت إلى أربعة أنواع من العلاقات بين الرجل والمرأة كانت منتشرة في الجاهلية، من بينها "المخادنة" و"الاستبضاع"، والتي هدفت لتحسين النسل أو اختيار صفات محددة كالشجاعة والكرم.
وتابع أن الإسلام رفض هذه الأنماط باعتبارها خروجًا عن الفطرة السليمة، ولم يقر إلا نوعًا واحدًا من العلاقة، وهو الزواج الشرعي الذي يتم وفق ضوابط دينية واضحة.
الإسلام يقر الزواج الشرعي
وأكد المفتي السابق أن الإسلام جاء ليضع أسسًا صحيحة لبناء الأسرة من خلال الزواج الشرعي، الذي يتم عبر خطبة ثم عقد رسمي، مشيرًا إلى أن العلاقات الأخرى التي كانت منتشرة في الجاهلية لا تتوافق مع المبادئ الإسلامية، إذ أن الإسلام يسعى إلى تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد من خلال بناء أسرة على قواعد شرعية تُحترم فيها الفطرة الإنسانية.
وشدد على أن العلاقة الوحيدة التي يحترمها الإسلام هي تلك القائمة على عقد زواج صحيح، حيث يُعتبر الزواج في الإسلام عقدًا مميزًا يهدف إلى تكوين أسرة متماسكة على أسس شرعية وأخلاقية، منوهًا أن هذا العقد يتميز بضمانات خاصة تحفظ حقوق الزوجين وتضمن استقرار الحياة الزوجية، مثل حضور الشهود وتحديد المهر ووجود الولي في بعض الحالات.
ولفت إلى أهمية الشروط التي تضمن صحة عقد الزواج، منها حضور الشهود وتحديد المهر الذي يمثل حقًا للزوجة، لافتًا إلى أن غياب هذه الشروط قد يؤدي إلى بطلان العقد.
