هل يجوز قراءة الفاتحة بنية قضاء الحاجة؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز قراءة الفاتحة بنية قضاء الحاجة؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء نصه كالآتي: هل يجوز قراءة سورة الفاتحة لقضاء الحوائج وبنية شفاء المريض، وهل هذا الفعل ثابت في السنة النبوية؟.
هل يجوز قراءة الفاتحة بنية قضاء الحاجة؟
وأجابت الدار عن السؤال الوارد إليها قائلة: إن قراءة فاتحة الكتاب لأغراض متنوعة مثل شفاء المرضى أو قضاء الحوائج أو حتى الدعاء، يعتبر من الأمور المشروعة والمباحة في الشرع الكريم.
وذكرت أن سورة الفاتحة من السور التي لها قدرة على تحقيق المقاصد وتيسير الأمور، مستندة في حديثها إلى عموم الأدلة التي تحث المسلمين على قراءة القرآن الكريم.
حكم قراءة الفاتحة بنية الشفاء
وبيّنت دار الإفتاء أن السلف الصالح كانوا يتبعون هذا النهج دون وجود أي اعتراض أو خلاف، وهو ما اعتمده علماء المذاهب الأربعة، لافتة إلى أن الآراء التي تتعارض مع الأعراف الإسلامية المتوارثة ليست سوى انحرافات عن المسار الصحيح، مشيرة إلى أن هذه التوجهات تسهم في إضعاف الهوية الدينية وإبعاد المظاهر الروحانية عن الحياة العامة.
وشددت في ختام تصريحها على ضرورة الحفاظ على التراث الديني والالتزام بتعاليمه، محذرة من الانجراف وراء الأفكار التي تهدف إلى هدم القيم الإسلامية والنيل من التقاليد الحضارية التي تستند إلى ذكر الله عز وجل.
حكم عدم قراءة الفاتحة لإدراك الإمام
وفي سياق آخر، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن هناك خلافًا بين الفقهاء بشأن حكم قراءة الفاتحة للمأموم الذي لم يدرك الإمام أثناء قراءتها.
وتابع: فبينما يرى بعض العلماء أن قراءة الفاتحة ليست شرطًا للمأموم، يؤكد آخرون أن من فاتته قراءتها مع الإمام عليه أن يقرأها بنفسه.
وأضاف عاشور، أن مذهب الشافعية يلتزم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، ويطبق ذلك على الإمام والمأموم والمنفرد.
واستطرد: من لم يتمكن من قراءة الفاتحة مع الإمام، فعليه أن يقرأها سريعًا قبل الاستماع إلى ما يتلوه الإمام من آيات، ليجمع بذلك بين آراء مختلف المذاهب.
