قبل أيام من حفل تنصيبه.. تأييد الحكم على ترامب في قضية التحرش
أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية في مانهاتن حكمًا يقضي بدفع الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب غرامة قيمتها 5 ملايين دولار بتهمة الاعتداء الجنسي على الكاتبة إي جين كارول وتشويه سمعتها، ويُعد هذا الحكم انتكاسة قانونية جديدة لترامب قبيل توليه فترة رئاسية ثانية في 20 يناير 2025.
وفي قرار صادر عن لجنة من ثلاثة قضاة بمحكمة الاستئناف الأمريكية الثانية، جرى رفض طلب ترامب الإستئناف على المحاكمة، وأكدت المحكمة أن الأدلة التي استخدمت في القضية، بما في ذلك شهادة امرأتين أخريين اتهمتا ترامب بسوء السلوك الجنسي، بالإضافة إلى الشريط الشهير من "أكسس هوليوود" الذي يظهر ترامب وهو يتفاخر بالتحرش بالنساء، جرى التأكد من صحتها.
في مايو 2023، حكمت المحكمة بأن ترامب مسؤول عن الاعتداء الجنسي على كارول في غرفة تبديل الملابس في متجر بمدينة نيويورك عام 1996، ورغم أن هيئة المحلفين لم تعتبر الحادثة اغتصابًا، فقد تم فرض غرامة قيمتها 5 ملايين دولار، شملت 2.02 مليون دولار عن تهمة الاعتداء الجنسي و2.98 مليون دولار عن تهمة التشهير.
وأضافت المحكمة في رأيها أن شهادات السيدة جيسيكا ليدز وناتاشا ستوينوف، اللتين اتهمتا ترامب بممارسات جنسية غير لائقة، ساعدت في إظهار "نمط سلوكي متكرر" يتماشى مع مزاعم كارول. وأكدت المحكمة أن تصريحات ترامب في الشريط، إلى جانب شهادات الضحايا، تدعم صحة الاتهامات.
من جهتها، عبرت محامية كارول، روبرتا كابلان، عن ارتياحها للقرار قائلة: "أنا وإي جين كارول نشعر بالارتياح لهذا القرار. نشكر المحكمة على دراستها الدقيقة للحجج المقدمة من الجانبين".
تفاصيل تورط ترامب في قضية اعتداء
ويأتي هذا الحكم بعد قضية تشهير منفصلة ضد ترامب، حيث قضت محكمة بتغريمه 83.3 مليون دولار في يناير 2024 بسبب إنكاره لاتهامات كارول. ويستمر ترامب في استئناف هذه الأحكام.
يذكر أن ترامب قد نفى دائمًا جميع التهم الموجهة إليه، مدعيًا أنه لم يلتقِ بكارول أبدًا وأنها "ليست من النوع الذي يفضله". ومع اقتراب تنصيبه للرئاسة، يتوقع أن تستمر القضية في محاكم الولايات المتحدة حيث قضت المحكمة العليا الأمريكية في عام 1997 بأن الرؤساء لا يتمتعون بالحصانة في القضايا المدنية المتعلقة بأعمالهم قبل توليهم مهامهم الرسمية.