برلماني ليبي: حكومة الدبيبة تغازل الشرع للتقرب من تركيا
وفد عربي في دمشق .. تصدر هاشتاج وفد عربي في دمشق محركات البحث العالمية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تساءل الملايين من المهتمين بالشأن السياسي عن سبب وجود وفد عربي في دمشق في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على السلطة هناك، ونظرًا لأهمية التساؤل حرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.
وفد عربي في دمشق.. برلماني يكشف سر زيارة وفد حكومة الدبيبة لسوريا
وفد عربي في دمشق .. يرى صالح افحيمة، عضو مجلس النواب الليبي، أن زيارة وفد حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى دمشق تأتي بدوافع سياسية واستراتيجية، تهدف لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي واستباق أي تحركات من الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد تجاه سوريا.
وفي تصريح خاص لموقع "عربي21"، أشار افحيمة إلى أن توقيت الزيارة يعكس محاولة من حكومة الدبيبة لاستغلال التحولات الإقليمية والجهود الدولية لإعادة ترتيب التحالفات في المنطقة.
وأضاف أن تشكيل الوفد الزائر يعبر عن نية الحكومة تحسين علاقاتها مع دمشق وتقديم صورة إيجابية دوليًا، بهدف عرقلة مساعي الحكومة البرلمانية لكسب دعم الإدارة السورية الجديدة.
وحول أبعاد الزيارة الأوسع، أوضح افحيمة أنها قد تكون جزءًا من جهود الدبيبة للتقرب من تركيا، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى تقارب متزايد بين أنقرة ودمشق.
وأكد أن الدبيبة يسعى لتوطيد علاقاته مع تركيا وضمان استمرار دعمها السياسي والاقتصادي، في مواجهة احتمالات انفتاح أنقرة على أطراف أخرى في ليبيا، بما فيها قوات الشرق بقيادة خليفة حفتر.
أهداف زيارة وفد حكومة الدبيبة لدمشق
أهداف زيارة وفد حكومة الدبيبة لدمشق .. وأشار إلى أن الزيارة تحمل عدة رسائل سياسية، أبرزها:
- تعزيز نفوذ حكومة الدبيبة على حساب الحكومة المكلفة من البرلمان.
- تحسين العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة.
- الحفاظ على الدعم التركي في ظل التحولات الإقليمية.
دمشق تستقبل وفودًا عربية ودولية لمناقشة مستقبل العلاقات مع القيادة السورية الجديدة
تشهد العاصمة السورية دمشق، اليوم الإثنين، حركة دبلوماسية مكثفة، مع وصول عدة وفود عربية ودولية للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، المعروف بـ “أبي محمد الجولاني”.
ومن أبرز الزائرين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا، إلى جانب وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبها، الذي يزور دمشق لمناقشة إمكانية دعم أوكرانيا لسوريا في مجال استيراد السلع الغذائية، خصوصًا القمح، بعد اعتماد سوريا سابقًا على روسيا.
تأتي هذه الزيارات ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية العربية والغربية للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تركزت النقاشات حول مستقبل الأوضاع في البلاد وإعادة بناء العلاقات.
وفي سياق متصل، من المتوقع وصول طائرة مساعدات قطرية إلى مطار دمشق ظهر اليوم، في إطار الجهود الإنسانية لدعم الشعب السوري.
وفود عربية في دمشق
السبت الماضي، استقبلت دمشق وفدين من البحرين وليبيا، لمناقشة تطورات المرحلة الانتقالية، ويُذكر أن نظام الأسد انتهى بعد هجوم واسع قادته فصائل المعارضة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي سيطرت على دمشق في الثامن من ديسمبر، لتنتهي حقبة حكم عائلة الأسد التي استمرت أكثر من 50 عامًا.
تواجه القيادة السورية الجديدة، التي تبنّت خطابًا معتدلًا وتعهدت بحماية الأقليات بما فيها الطائفة العلوية، تحديات كبيرة في استعادة الأمن وحماية الدولة المتعددة الطوائف والعرقيات من مزيد من الانهيار، بعد نزاع مدمر استمر لأكثر من 13 عامًا.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الموضوعات المتعلقة بالشأن الخارجي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنـــــا.
