من هي لمى بدور؟.. تصدرت الترند بمظاهرات في قلب دمشق
من هي لمى بدور، ارتفعت معدلات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة محرك البحث الشهير جوجل من أجل معرفة من هي لمى بدور التي تصدرت قائمة التريندات خلال الساعات الأخيرة بمظاهرات في قلب دمشق.
وفي إطار دور الموقع الخدمي، يحرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل الكاملة التي يريد المتابعين والقراء معرفتها بشأن من هي لمى بدور التي تقود مظاهرات في دمشق خلال السطور التالية.
من هي لمى بدور
لمى بدور، هي فنانة سورية وناشطة مجتمعية، برزت في المشهد العام بعد مشاركتها في مظاهرات سلمية بالعاصمة دمشق، حيث دعت إلى إقامة دولة مدنية قائمة على الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان.
حياة لمى بدور ومشوارها الفني
ولدت الفنانة لمى بدور عام 1993 في مدينة السلمية بمحافظة حماة، ودرست التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، بدأت مشوارها الفني عام 2013 من خلال مسلسل ناطرين، وشاركت في أعمال درامية بارزة، مثل وجوه وراء الوجوه وأحمر، مما أثبت موهبتها كممثلة شابة.
وتزوجت لمى من الفنان والمخرج حازم زيدان، نجل الفنان السوري القدير أيمن زيدان، لتصبح جزءًا من الوسط الفني السوري، ولكن مشاركتها الأخيرة في المظاهرات السلمية ألقت الضوء على جانب جديد من شخصيتها، إذ تحولت إلى صوت ينادي بالتغيير السياسي والاجتماعي في البلاد.
مشاركة لمى بدور في المظاهرات
ظهرت لمى بدور وسط تجمعات سلمية في ساحة الأمويين بدمشق، عقب سقوط النظام السوري، حيث رفعت شعارات تدعو إلى الحرية والديمقراطية، مطالبة بدولة مدنية تحترم التعددية وحقوق الإنسان.
وقالت في تصريحات خلال إحدى المظاهرات: “لا نريد أن تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة، نطالب بدولة قانون تحمي الجميع بغض النظر عن الطائفة أو الجنس أو الدين.”
وأضافت "أسسنا هذا التجمّع للشباب المدني حتى نرفع صوتنا ونقول إن سوريا فيها أصوات مختلفة لكن كل هذه الأصوات يجب أن تدعو لسوريا الموحدة التي لا تشوبها نزاعات إقليمية أو مناطقية، مضيفة أننا لدينا مطلب واحد فقط هو الوصول إلى مؤتمر وطني ولجنة من الكفاءات قادرة على صياغة دستور ديمقراطي مؤسساتي غير طائفي يستفتى عليه الشعب، ويحمي الأفراد بحسب المواطنة دون أي تفرقة عرقية أو قومية".
وبعد هذه التصريحات، تعرضت لمى لانتقادات من بعض الأطراف، حيث أشاروا إلى مواقف سابقة تُصنف على أنها موالية للنظام بسبب زواجها من حازم زيدان، وانتقد البعض أسلوبها في المظاهرة، معتبرين أن بعض التفاصيل مثل وضع يدها في جيبها أظهرت عدم جدية كافية.
وعلى الجانب الآخر، أشاد مؤيدوها بشجاعتها في الظهور ودعوتها للتغيير، معتبرين أنها تمثل صوت الشباب السوري الطامح للديمقراطية والمواطنة.
دور المرأة في بناء المجتمع
وفي هذا السياق، شددت لمى بدور على دور المرأة في بناء المجتمع، قائلة: “دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل في بناء الوطن، وعلينا كنساء أن نكون جزءًا من صنع القرار ومستقبل سوريا.”
وبعد هذه التصريحات، تحولت لمى بدور إلى رمز للأمل والشجاعة في الحراك السلمي، إذ تدعو إلى تعزيز قيم المواطنة والمساواة، بعيدًا عن الطائفية والعنف، وبالرغم من التحديات، تبقى مواقفها ملهمة للشباب السوري، خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي قد تشهد المزيد من الحراك والمطالبات بالتغيير