حكم منع الأبناء من رؤية أحد الوالدين بعد الطلاق.. الإفتاء تجيب
حكم منع الأبناء من رؤية أحد الوالدين بعد الطلاق.. يشهد واقعنا العديد من المشكلات الناتجة عن انفصال الأزواج، وتحديدًا تلك التي تجعل من الأطفال ضحايا لصراعات الأهل، ولعل أحد أبرز هذه المشكلات هي منع أحد الوالدين الآخر من رؤية أبنائه أو التواصل معهم، الأمر الذي يتسبب في أضرار نفسية بالغة للأطفال.
حكم منع الأبناء من رؤية أحد الوالدين بعد الطلاق
وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن استخدام الأطفال كوسيلة للكيد بين الوالدين يعد سلوكًا غير عقلاني وأمرًا مرفوضًا شرعًا.
وأكد أن هذا التصرف يؤدي إلى نشوء جيل يعاني من مشكلات نفسية تؤثر على شخصيته وتوازنه العاطفي، مضيفًا أن الانفصال بين الزوجين يجب أن يتم مع مراعاة مصالح الأبناء، بعيدًا عن أي تصرف قد يسبب لهم اهتزازًا نفسيًا.
حكم حرمان الأب من رؤية أولاده
وأوضح وسام أن الأم التي تمنع أطفالها من رؤية أبيهم، أو الأب الذي يمنعهم من رؤية أمهم، يقعان في الإثم الشرعي، مشددًا على ضرورة تجنب استغلال الأطفال كوسيلة لتصفية الحسابات بين المطلقين، لأن ذلك يدمر نفسية الأبناء وينتج جيلاً يعاني من سوء التربية.
ولفت إلى أن المشاكل الزوجية ينبغي حلها بالاتفاق أو عن طريق القضاء دون إشراك الأبناء في النزاعات، منوهًا أن الأمهات والآباء مسؤولون عن تنشئة الأبناء على المبادئ الدينية التي تحث على صلة الرحم والبر، وأن حرمان أحد الوالدين من رؤية أبنائه يعوق هذه التربية السليمة.
حكم حرمان أحد الآباء من رؤية أبنائه
ومن جهته، أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن الطلاق لا يعني إعلان العداء بين الزوجين، وأن الأطفال بحاجة إلى وجود كلا الوالدين في حياتهم لضمان توازنهم النفسي.
وبيّن أن حرمان الأب من رؤية أطفاله أو العكس، بدافع الانتقام أو كرد فعل على تقصير أحد الطرفين، يعد جريمة شرعية ونفسية في حق الأبناء.