رئيس «خدمات السكة الحديد» يفصل مريض سرطان بسبب «سلم»

أصدر اللواء حاتم إبراهيم،رئيس شركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة وأعمال التأمين والنظافة المملوكة للهيئة القومية لسكك حديد مصر،قرارا بفصل أحد العاملين بالشركة،علما بأن هذا الموظف يعاني من مرض السرطان، وقضي ما يقرب من 12 عاما داخل الشركة ولم يحصل على أى جزاءات طوال فترة خدمته وتم فصله تعسفيا-على حد قوله- ولم يتسني له الدفاع عن نفسه.

وحصلت “الأيام المصرية” على صورة من قرار الفصل،والذى تضمن الآتي:

حيث قضي قرار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب رقم 254 بتاريخ 26 اغسطس 2024، بعد الإطلاع علي قانون العمل رقم 13 لسنة 2003،وقرار وزير النقل رقم 393 لسنة 2017،بشأن تشكيل الجمعية العمومية للشركة،وقرار وزير النقل رقم 673 لسنة 2023 بتاريخ 22 نوفمبر لسنة 2023 بشأن تعيين رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة،ولوائح الشركة والنظام الأساسي

وأنه بناء علي مذكرة مجلس التحقيق من إدارة الشئون القانونية والتي أوصت بفصل الموظف سمير لطيف شرقاوي ،وذلك في واقعة الإهمال الجسيم فى واجبات الوظيفة خلال العمل،حيث تقرر الآتي:

“المادة الأولي” اعتبارا من تاريخ صدور القرار يتم فصل السيد “سمير لطيف شرقاوي عبدالشهيد” والذى يعمل بوظيفة مشرف موقع ملوي،لمخالفة  نص المادة 69 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003،حيث ارتكب العامل خطأ نشأت عنه أضرارا جسيمة لصاحب العمل طبقا للمادة 52 من لائحة الجزاءات بالشركة،والتي تنص علي الإهمال الجسيم في واجبات الوظيفة مما قد ينشأ ضرر بليغ أو تلف فى ممتلكات المنشأة أو ما يكون مودعا لديها لحساب عملائها أو أي خسائر مادية جسيمة وجزاؤها الفصل.

من جانبه وفي أول تعليق له علي قرار فصله،قال سمير لطيف عبدالشهيد،أنه مريض سرطان، وقد تم فصله تعسفيا من قبل  اللواء حاتم إبراهيم،رئيس شركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة وأعمال التأمين والنظافة،ووصفه بالقرار الجائر والظالم،فلم يراعى رئيس الشركة تفانيه في العمل علي مدار أعوام عديدة ولم يراعى سنه ولا مرضه ولا مرض ابنته المصابه هي أيضا بالسرطان،ولم يراعي الله فى التحقيقات المعروضة عليه ولا فى أسرتي حيث أنني عائلها الوحيد وهذا العمل مصدر رزقي،موجها استغاثة عاجلة إلى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة لرفع الظلم الذى تعرض له وعودته إلى عمله.

وأوضح عبدالشهيد فى تصريح خاص لـ"الأيام المصرية" أن تفاصيل الواقعة كانت في شهر رمضان الماضي ،حيث كان هناك  تجديد في محطه ملوي بالمنيا ،وجاءت لجنة من رئاسة الجمهورية لتصوير المحطة ،وطلب مني رئيس الشبكات بالمنيا المهندس محمود توفير سلم كهربائي لتنظيف المحطة وللأسف المحطة ليس بها سلم ،وأقرب سلم موجود بمحطه دير مواس،فقولت له لا يوجد قالي لي “اتصرف وابعت حد دير مواس فرديت عليه لازم خطاب رسمي وده مش شغلنا احنا وطلبت منه مخاطبة مهندس الكهرباء فضغط علي من قبل ناظر ومدير المحطة وقالوا لي ابعت 2 عمال يحضروا السلم لأن ده تصوير من الرئاسة ودي مسئولية عليك وعلينا وبالفعل كلفوا 2 عمال من عندي بشكل اجباري وأعطوا لهم 10 جنيهات،وذهب العامل جرجس والعامل حمادة عن طريق  المواصلات لدير مواس علشان  يحملوا السلم في القطر ويجيبوه لملوي”

وتابع “عبدالشهيد” علما بأن ناظر المحطة علي دراية بأن السلم ممنوع يركب القطار والمسئولية هنا يتحملها ناظر محطة دير مواس ورئيس القطار الذين خالفوا التعليمات وسمحوا بركوب السلم القطار،ووصل السلم لمحطة ملوي بدون أدني مشكلة، وفجأة أرسلت إدارة الشركة بإستدعائي للتحقيق معي بعد مرور 4 شهور علي الواقعة وذلك في شهر اغسطس الماضي بحجة أن السلم خبط أحد العمال وأحدث ضرر به، ولما ذهبت الي اللواء حاتم إبراهيم رئيس  الشركة، قال لي “ انت بعت عمال يجيبوا السلم بدون علم الشركة، قولت له:  مش أنا ياافندم ده ناظر محطة ملوي اللي بعت العمال فقال “ انت تتحمل المسئولية وتشيل الليلة” 

وأكد “عبدالشهيد” قائلا : أنا بقالي 12  سنه شغال في الشركة لم أتغيب يوما  واحدا ولم أحصل علي أي جزاءات  ويشهد لي الجميع بذلك ودخلت ايرادات كبيرة للمحطة طوال فترة عملي وتم عمل جرد للمخازن والحمامات جراء تلك الواقعة ولم تكن هناك ملحوظة واحدة أو غلطه ارتكبتها وانا مريض وابنتي مريضة سرطان ولدي بنتين وأنا العائل الوحيد لهما وتم قطع لقمة عيشي وتوقف مرتبي ولا يوجد أي دخل لي إلا تلك الوظيفة.

وناشد عبدالشهيد، الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء بالتدخل لعودته لعمله، لأنه مظلوم علي حد قوله،ولم يرتكب أي مخالفة أو جرم لكي يعاقب بالفصل، لافتا أنه ذهب مرات عديدة لرئيس الشركة لتوضيح الأمر له قائلا “بوست ايده عشان يرحمني ويرجعني شغلي ويراعي ظروف عائلتي خصوصا اني عمري 58 سنه وباقي سنتين واطلع معاش لكنه رفض” 

رغم أنه قام بفصل 2 من العمال خلال شهر نوفمبر الماضي وبعد ممارسة الضغوط عليه من قبل قيادات في الهيئة أمر بعودتهم للعمل مرة أخري ، وأرجوا عودتي للعمل مرة أخري وأقول لرئيس الشركة “ارحمني كي يرحمك الله”.