الجيش اللبناني يسلم 70 ضابطًا تابعًا لقوات نظام الأسد إلى سوريا
قام الجيش اللبناني بتسليم 70 ضابطًا وعنصرًا من قوات النظام السوري السابق إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل
وجرت عملية التسليم عبر معبر العريضة الحدودي بمحافظة طرطوس، بينما كثّفت السلطات السورية عملياتها الأمنية ضد فلول النظام السابق في ريفي اللاذقية وطرطوس.
ووثّقت مقاطع مصوّرة نشرها إعلاميون لحظة تسلّم السلطات السورية للعسكريين الفارين إلى لبنان بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول ثلاث حافلات تابعة للأمن العام اللبناني تحمل الموقوفين إلى المعبر، برفقة سيارات من مخابرات الجيش اللبناني بقيادة ضابط برتبة عقيد، حيث تم تسليمهم للإدارة العسكرية السورية التي نقلتهم لاحقًا إلى الداخل السوري.
وكان قد تم اعتقال 30 ضابطًا منهم سابقًا بتهم تتعلق بدخول لبنان بشكل غير قانوني، من بينهم شخصيات بارزة مثل جميل حسن، القائد السابق لإدارة المخابرات الجوية، المطلوب دوليًا بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
عمليات ملاحقة فلول الأسد في طرطوس
في سياق متصل، كثفت إدارة العمليات العسكرية السورية جهودها لملاحقة عناصر النظام السابق ومجموعاته المسلحة، لا سيما تلك التي كانت مرتبطة بالفرقة الرابعة.
وشملت الحملة مناطق واسعة من الحدود السورية-اللبنانية، مما أسفرت عن اعتقالات متعددة في مناطق مثل تلكلخ وريف حمص الشمالي الغربي.
كما أفادت مصادر محلية أن القوات السورية تمكّنت من القضاء على شخصيات بارزة متورطة بجرائم تهريب وخطف، كان آخرها شجاع العلي، الذي قُتل خلال عملية أمنية في قرية بلقسة بريف حمص.
حصار قاعدة حميميم في اللاذقية
وفي تطور لافت، فرضت السلطات السورية حصارًا أمنيًا على قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، ونصبت حواجز على مداخلها.
وجاءت الإجراءات ضمن حملة أوسع لمنع فرار المطلوبين إلى داخل القاعدة، التي تعد مركزًا رئيسيًا للقوات الروسية في سوريا.
كما استمرت عمليات التمشيط في ريفي طرطوس واللاذقية خلال الساعات الأخيرة، حيث اعتقلت القوات السورية العشرات من المطلوبين في مناطق مثل ستمرخو.
كما أرسلت الإدارة العسكرية تعزيزات إلى مدينة بانياس والمناطق المحيطة، في خطوة تؤكد عزم السلطات على إنهاء وجود أي مجموعات خارجة عن سيطرتها.