هل حقنة البرد خطر .. وزارة الصحة تُحذر من مخاطرها الصحية
هل حقنة البرد خطر، حذرت وزارة الصحة والسكان المصرية المواطنين من الاستخدام العشوائي لما يُعرف بـ"حقنة البرد"، التي يتم الحصول عليها عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، وأوضحت الوزارة أن هذه الحقنة تحتوي على مكونات قد تشكل خطورة على الصحة العامة، خاصة إذا تم استخدامها دون استشارة طبية، تابع التفاصيل مع الأيام المصرية.
المكونات حقنة البرد وأضرارها الصحية
تتكون "حقنة البرد" من ثلاث مكونات رئيسية:
- المضادات الحيوية: أكدت الوزارة أن نزلات البرد عدوى فيروسية، لا تعالجها المضادات الحيوية المخصصة لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى مقاومة الجسم لها، مما يجعلها غير فعالة عند الحاجة إليها في المستقبل.
- المسكنات وخافضات الحرارة: الاستخدام المفرط لهذه المكونات يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة لمرضى الكبد، القلب، السكر، والربو، كما قد تؤدي إلى قرح المعدة واختلال وظائف الكلى.
- الكورتيزون: يؤدي الإفراط في استخدامه إلى ضعف جهاز المناعة، ويشكل خطورة خاصة على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم.
مخاطر عشوائية الاستخدام
أشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أن الفيروس المنتشر حاليًا بين المواطنين هو دور نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، وأكد أن نزلات البرد يمكن الشفاء منها خلال 3 أيام عبر تناول السوائل الدافئة والراحة، بينما تستمر الإنفلونزا الموسمية لمدة تصل إلى 10 أيام.
وأوضح أن "حقنة البرد" المنتشرة تمثل خطرًا كبيرًا، وقد تسببت في حالات وفاة مؤخرًا نتيجة الحصول عليها بشكل عشوائي. ونصح بضرورة الامتناع عن تناول أي أدوية أو مضادات حيوية دون الرجوع إلى الطبيب المختص.
ومن جانبه، شدد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العليا لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، على خطورة تناول المضادات الحيوية دون استكمال الجرعة التي يحددها الطبيب، وأوضح أن تناول جرعة واحدة فقط من المضاد الحيوي يتيح الفرصة لظهور بكتيريا مقاومة، مما يجعل هذه الأدوية غير فعالة مستقبلًا.
وأكد أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تمثل تحديًا صحيًا عالميًا، وأن الاستخدام المفرط أو العشوائي لهذه الأدوية يزيد من خطورة هذه المشكلة.
توصيات للوقاية من حقنة البرد
- الابتعاد عن حقنة البرد أو أي علاج عشوائي.
- الاعتماد على الراحة والسوائل الدافئة لعلاج نزلات البرد.
- عدم تناول أي أدوية إلا بعد استشارة طبيب متخصص.
- الالتزام بالجرعة الكاملة للمضادات الحيوية إذا وُصفت من قِبل الطبيب.
يشدد الأطباء وخبراء الصحة على أهمية التوعية بمخاطر الاستخدام العشوائي للأدوية، وخاصة “حقنة البرد”، ويظل التوجه للطبيب المختص هو الخيار الآمن لضمان صحة أفضل وتجنب المضاعفات الخطيرة.