حكم الفوتوسيشن أمام الكعبة .. أزهري يحسم الجدل
الفوتوسيشن أمام الكعبة .. أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على أهمية الإخلاص في النية أثناء زيارة الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة.
وأوضح الرخ أن مجرد النظر إلى الكعبة لا يُعتبر عبادة في حد ذاته، بل يجب أن يكون مصحوبًا بتذكير دائم بالله وبالأنبياء والرسل الذين مروا بهذه الأماكن، وأن تلك الزيارة يجب أن تكون جزءًا من تجربة روحية عميقة.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة حول حكم الفوتوسيشن أمام الكعبة بعد اثارة صورة البلوجر وزوجته للجدل الساعات الماضية.
الفوتوسيشن أمام الكعبة
وشدد الدكتور الرخ في تصريحات له على أن النظر إلى الكعبة يجب أن يبعث في قلب المسلم مشاعر التأمل في تاريخها العريق، حيث كانت الأنبياء، مثل سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام، قد بنياها، بالإضافة إلى تذكّر لحظة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أنه يجب على الشخص الذي يؤدي مناسك الحج أو العمرة أن يستشعر هذا الرابط الروحي العميق مع الله ويخلص نيته له تعالى.
كما أشار الدكتور الرخ إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع زيارة الأماكن المقدسة بنية الاستعراض، مثل التقاط الصور لرفعها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع روح العبادة الحقيقية. وقال: "هذه نعمة عظيمة من الله، والنعمة تستوجب الشكر، وليس الرياء أو التفاخر".
ما حكم التصوير أثناء الحج والعمرة
وأضاف الدكتور الرخ أنه من الأفضل للمسلمين الذين يزورون هذه الأماكن المقدسة أن يتذكروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة وكيف كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يذرفون الدموع في خشية الله عند وقوفهم في هذه الأماكن المباركة، لافتًا إلى أنه إذا وجد المسلم في قلبه هذه المعاني العميقة، فإنه لن يفكر أبدًا في القيام بأي فعل يمكن أن يتنافى مع روح العبادة.
وأوضح الرخ أن من أهم اللحظات الروحية في الحج هي الوقوف على جبل عرفات، حيث يجب أن يتذكر المسلم كيف كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو ويبكي في هذا المكان المبارك.
وأضاف أن هذه المشاعر تساهم في تحويل الزيارة إلى تجربة روحية عميقة، تربي النفس وتزكي الروح بعيدًا عن أي نوع من الاستعراض أو الرياء.
