مخاطر سيبرانية جديدة في 2025 .. أبرز التهديدات المتوقعة
مخاطر سيبرانية جديدة في 2025، كشفت شركة "كاسبرسكي" في نشرتها الأمنية السنوية لعام 2024 عن أبرز الحوادث التي هزت البنية التحتية الرقمية العالمية، واستعرضت المخاطر المحتملة في عام 2025، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية ما جاء بالتقرير حيث يسلط الضوء على أهمية تعزيز مرونة الشركات أمام التهديدات الناشئة، ولإبراز أهمية الوقاية الاستباقية.
التحديات السيبرانية في 2024 أبرز الحوادث
شهد عام 2024 تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات السيبرانية، كان أبرزها:
👈حادثة تحديث CrowdStrike
تسببت عملية تحديث خاطئة من الشركة في تعطيل ملايين الأنظمة عالميًا، مما سلط الضوء على المخاطر الكامنة في الاعتماد على تحديثات غير مُدارة بعناية.
👈هجوم سلسلة الإمداد على Polyfill.io
كشف هذا الهجوم عن نقاط الضعف في الأدوات واسعة الانتشار، حيث استغل المهاجمون الثغرات لنشر برمجيات ضارة على نطاق واسع.
👈الباب الخلفي XZ
مثّل هذا الهجوم تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد العالمية، مما أظهر الحاجة الماسة لإدارة فعالة للتحديثات والإصلاحات الأمنية.
سيناريوهات 2025 تهديدات محتملة
ناقش تقرير كاسبرسكي مجموعة من السيناريوهات الافتراضية التي قد تواجهها الشركات في المستقبل، وكان أبرزها:
👈انقطاعات في خدمات الذكاء الاصطناعي
مع اعتماد الشركات بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تقدمها OpenAI وMeta، قد يؤدي أي انقطاع أو اختراق للبيانات إلى تعطيل واسع النطاق للخدمات، وإذ أن هذه الأنظمة تخزن كميات هائلة من البيانات الحساسة، مما يجعلها هدفًا جذابًا للقراصنة.
👈استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في الأجهزة
حذرت كاسبرسكي من إمكانية استغلال وحدات المعالجة العصبية المدمجة في الأجهزة لنشر برمجيات ضارة، وتستشهد بحملة Operation Triangulation التي أظهرت كيف يمكن استغلال ثغرات اليوم الصفري لاستهداف الأجهزة بنجاح.
👈تهديدات للأقمار الصناعية
تعد الأقمار الصناعية جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للاتصالات العالمية، واستهدافها يمكن أن يؤدي إلى انقطاعات في الإنترنت، مما يؤثر على الشركات والأفراد على حد سواء.
👈مخاطر الكابلات البحرية
ينقل حوالي 95% من البيانات العالمية عبر الكابلات البحرية، وأي عطل في هذه الكابلات أو نقاط تبادل الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى تعطل واسع النطاق للاتصالات العالمية، مما يؤثر على سلاسل الإمداد والشبكات الحيوية.
👈استغلال ثغرات أنظمة التشغيل الكبرى
نظاما التشغيل Windows وLinux يشغلان أغلب البنية التحتية الرقمية حول العالم، ووجود ثغرة خطيرة قابلة للاستغلال في نواة أي من النظامين قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة، خصوصًا في القطاعات الصناعية واللوجستية وإنترنت الأشياء.
توصيات لتعزيز الأمن السيبراني
في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة، قدم خبراء كاسبرسكي عدة توصيات للشركات لتعزيز مرونتها السيبرانية:
- اختبار التحديثات بشكل شامل: يجب التأكد من فحص التحديثات بدقة قبل نشرها لضمان عدم تسببها في تعطيل الأنظمة.
- الاعتماد على تقنيات كشف الأنماط الشاذة: يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي الكشف عن السلوكيات غير الطبيعية داخل الشبكات، مما يساعد في التصدي للهجمات قبل وقوعها.
- تنويع مزودي الخدمات: الاعتماد على موردين متعددين يقلل من مخاطر نقاط الفشل الفردية.
- تعزيز الوعي البشري: يبقى العامل البشري خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية، ما يجعل التدريب المستمر أمرًا ضروريًا.
الأمن السيبراني في مواجهة التحديات المستقبلية
مع التقدم السريع للتكنولوجيا، يزداد تعقيد التهديدات السيبرانية، مما يتطلب من الشركات تبني استراتيجيات دفاعية متكاملة، وأشار تقرير كاسبرسكي إلى أن عام 2025 قد يشهد تحديات غير مسبوقة، لكن من خلال تعزيز الوعي، والاستثمار في تقنيات الحماية، والتعاون بين الشركات والمؤسسات، يمكن تقليل المخاطر وضمان مستقبل رقمي أكثر أمانًا.
