الأربعاء 25 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم الاحتفال برأس السنة 2025.. الإفتاء: مناسبة اجتماعية لا تتطلب الإقرار بعقائد

حكم الاحتفال برأس
حكم الاحتفال برأس السنة 2025

حكم الاحتفال برأس السنة.. بالتزامن مع قرب حلول رأس السنة الميلادية 2025، يتجدد السؤال المعتاد من قبل المواطنين عن حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد وما إذا كان ذلك يتعارض مع العقائد الإسلامية، وقد تلقت دار الإفتاء المصرية، العديد من الاستفسارات حول هذا الموضوع. 

حكم الاحتفال برأس السنة 

حكم الاحتفال برأس السنة 2025

ولحسم الجدل، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال برأس السنة الميلادية، على الرغم من جذوره الدينية، أصبح حدثًا اجتماعيًا عامًا، ولا يتطلب من المسلم الإقرار بعقائد غير المسلمين.

وأضافت أن هذه الاحتفالات تحولت إلى مناسبات قومية، يشارك فيها المسلمون إلى جانب غيرهم دون أن يعني ذلك التأكيد أو الموافقة على المعتقدات الدينية التي يتبناها الآخرون.

ونوهت الدار أن الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك فقهاء الأمة، قد شاركوا غير المسلمين في بعض الجوانب الاجتماعية لأعيادهم، مثل تناول الطعام المخصص لهذه الأعياد، دون أن يُعتبر ذلك إقرارًا بعقائدهم، لافتة إلى أن هذا يبرز مرونة التعامل مع المظاهر الاجتماعية ضمن الأطر الإسلامية. 

وأكدت أن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات لا تعني بالضرورة الموافقة على المعتقدات الدينية التي تصاحبها.

هل الاحتفال برأس السنة يعني الإقرار بعقائد غير المسلمين؟

وذكرت دار الإفتاء مثالًا من التاريخ الإسلامي يُظهر كيف تعامل الصحابة رضوان الله عليهم، مع المظاهر الاجتماعية لأعياد غير المسلمين، فقد ورد في "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي أن النعمان بن أبي حنيفة قد أهدى لعلي بن أبي طالب عليه السلام الفالوذج في يوم النيروز، وهو عيد رأس السنة الفارسية، وقد قبل الإمام علي رضي الله عنه الهدية دون أن يعتبر ذلك إقرارًا بعقائد الفرس.

ونبهت على ضرورة أن تظل المشاركة في مثل هذه الاحتفالات، ملتزمة بالآداب الإسلامية، وبعيدة كل البعد عن أي تصرفات تتنافى مع القيم والأخلاق التي يدعو إليها الإسلام. 

وأكدت أن الواجب على المسلم أن يحافظ على هويته الدينية وأخلاقياته، مع احترام العادات الاجتماعية التي قد تختلف من مجتمع إلى آخر.

واختتمت الإفتاء حديثها بالتأكيد على أن المشاركة في الاحتفالات الاجتماعية مثل رأس السنة الميلادية لا تُعد إقرارًا بعقائد غير المسلمين، طالما أن المشاركة محكومة بالآداب الإسلامية ولا تتعارض مع الالتزام بمبادئ الدين.

تم نسخ الرابط