السودان يتعرض لضغوط دولية لتسليم عمر البشر.. الناب العام: نرفض المحاكمات الخارجية

السودان يتعرض لضغوط دولية لتسليم عمر البشر.. الناب العام: نرفض المحاكمات الخارجية، مع تصاعد الضغوط الدولية على السودان بشأن تسليم الرئيس المعزول عمر البشير ومساعديه المتهمين بجرائم ضد الإنسانية في دارفور، يبرز موقف الحكومة السودانية الرافض للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد النائب العام السوداني، الفاتح طيفور، أن المحاكمات ستكون داخل السودان ولن يتم اللجوء إلى آليات خارجية.

السودان يتعرض لضغوط دولية لتسليم عمر البشر لمحكمة العدل

 وأضاف أن القضاء السوداني قادر على محاكمة المتهمين وفقًا للقوانين المحلية، مشيرًا إلى استناد النظام القضائي السوداني على أسس قوية وفعالة.

وخلال زيارة النائب العام السوداني، الفاتح طيفور، إلى لاهاي في مطلع الشهر الجاري لحضور محاكمة علي كوشيب المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، أكدت المحكمة الجنائية الدولية على لسان المتحدث باسمها، فادي العبد الله، أن رفض السودان التعاون مع المحكمة يُعتبر خرقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تم بموجبها إصدار مذكرة القبض على الرئيس السوداني المعزول عمر البشير والمطلوبين الآخرين.

النائب العام: المحاكمات ستتم داخل السودان

ورغم الضغوط الدولية، أصر طيفور في تصريحات صحفية خلال تواجده في بورتسودان يوم الإثنين على أن المحاكمات ستتم داخل السودان، قائلاً: "نوجه رسالة لتطمين المواطنين وللعالم أجمع بأن المحاكمات داخلية ولا مجال ولا معنى لإنشاء آليات خارجية بديلة للوطنية". 

وأكد طيفور على "رسوخ السلطة القضائية السودانية" وقدرتها على محاكمة المتهمين وفقًا للقوانين الوطنية، مشيرًا إلى أن النيابة العامة قادرة على تنفيذ العدالة بفعالية في إطار النظام القضائي السوداني.

يأتي رفض السودان التعاون مع المحكمة الجنائية في وقت حساس، حيث تزايدت التحديات منذ الإطاحة بنظام البشير في 2019، ومع اندلاع الحرب في أبريل 2023.