الموساد يكشف كيف زرع أجهزة الاتصال المفخخة بين حزب الله
في عام 2024، كشف عميلان سابقان في الموساد عن تفاصيل عملية سرية استمرت لعقد من الزمن، تركزت حول بيع أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة لحزب الله، والتي استخدمت لاحقًا في هجمات عبر لبنان.
وسرد مايكل وجابرييل، في مقابلة مع قناة "سي بي إس نيوز، كيف نجح الموساد في إخفاء القنابل داخل أجهزة الاتصال، والتي جرى بيعها لحزب الله على مدار سنوات مقابل مناسب. كما أشارا إلى أن الهدف من العملية كان إرسال رسالة إلى أعداء إسرائيل بعدم "التلاعب بها".
تطوير أجهزة اتصال قادرة على استيعاب القنابل
وبحسب صحيفة “تلجراف” البريطانية، قال جابرييل إن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي تم تطويرها كانت تستخدم في المعارك، وبدأ الموساد في تطوير نسخ مفخخة من هذه الأجهزة، وبالرغم من صغر حجم جهاز النداء، اضطر الفريق لتطوير جهاز أكبر ليتناسب مع المتفجرات.
وبعد إجراء العديد من الاختبارات، تمكن الفريق من تحديد الكمية الدقيقة من المتفجرات اللازمة لتقليل الضرر على الشخص الذي يحمل الجهاز.
كما كشفا عن طريقة عمل الموساد في هذه العملية، حيث أنشأوا شركات وهمية وأعلانات مزيفة على موقع يوتيوب، ما جعل حزب الله يشتري الأجهزة دون أن يدرك أنه يحصل عليها من الموساد، وقال جابرييل: "عندما يشترون منا، لا يدركون أنهم يشترون من الموساد"، معلقًا أن كل شيء كان مدبرًا بدقة بالغة.
في سبتمبر من نفس العام، انفجرت أجهزة الاتصال المفخخة في لبنان، مما أسفر عن إصابة نحو 3000 شخص، ومقتل 30 آخرين.
وقال جابرييل إن الهدف لم يكن قتل عناصر حزب الله، بل إصابتهم بجروح خطيرة بهدف إظهار تفوق إسرائيل في المنطقة.
وفي تعليق على تأثير الهجمات، ذكر جابرييل أن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، كان مصدومًا على إثر وقوع هذه الهجمات، حيث كان يشهد انهيار عدد من أتباعه الذين يحملون الأجهزة المفخخة.