ملك بريطانيا يخالف التقاليد خلال الاحتفال بعيد الميلاد
على خلاف التقاليد الملكية، اختار الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، إلقاء رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد من كنيسة فيتزروفيا بعيدًا عن القصر الملكي الذي لطالما كان يستضيف ملوك المملكة المتحدة المتعاقبين لمثل هذه المناسبة، في كسر تقليد دام لسنوات طويلة.
ويعتبر عام 2024 استثنائيًا وصعبًا بشكل خاص على العائلة المالكة، حيث كشف القصر الملكي عن إصابة الملك وأميرة ويلز بالإصابة بالسرطان في مطلع العام. ورغم أن كيت اختفت عن الأنظار منذ يناير، إلا أنها ظهرت في سبتمبر في مقطع فيديو مؤثر معلنة عن إتمامها علاجها، أما الملك تشارلز فيواصل تلقي العلاج من نوع غير مُعلن من السرطان، ومن المتوقع أن يستمر في العلاج حتى العام الجديد.
وجرى تصوير خطاب عيد الميلاد في كنيسة فيتزروفيا، التي كانت في السابق جزءًا من مستشفى ميدلسكس، وتتميز الكنيسة بسقفها المزين بالفسيفساء الذهبية، قد شهدت العديد من الأحداث التاريخية المهمة، مثل افتتاح أول جناح مخصص لمرضى الإيدز في لندن بواسطة الأميرة ديانا. وتعتبر هذه الكنيسة مكانًا هادئًا للتفكير والتأمل، ما جعلها اختيارًا مناسبًا للتصوير في هذا العام.
تأسست الكنيسة في عام 1891، وعلى الرغم من أنها لم تُستخدم بشكل منتظم للخدمات الدينية، فقد تم تجديدها وإعادة افتتاحها في عام 2016، وتُستخدم الآن للمناسبات والمعارض المجتمعية.
وجرى تسجيل خطاب الملك في وقت سابق من الشهر، وهو الخطاب الثالث له منذ توليه العرش. في خطابه، من المتوقع أن يركز على جهود العاملين في مجال الرعاية الصحية، في إشارة إلى التحديات التي تواجه العائلة المالكة هذا العام.
ويعود تاريخ أول خطاب في عيد الميلاد إلى عام 1932 عندما ألقى الملك جورج الخامس أول خطاب له إلى الأمة، بينما كانت الملكة إليزابيث الثانية هي من أطلقت النسخة التلفزيونية الأولى للخطاب في عام 1957، آخر مرة لم يُصور فيها الخطاب في القصر الملكي كانت في عام 2010، عندما ألقى خطابًا في قصر هامبتون كورت.