الحكومة: توقيع 12 اتفاقية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات 64 مليار دولار
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمتابعة عدد من ملفات العمل بالهيئة، وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الصناعية.
ويستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة:
مدبولي: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس موقع استراتيجي لدعم الاقتصاد المصري
في بداية اللقاء، أكد رئيس الوزراء على أهمية المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي بالقرب من قناة السويس، الذي يجعلها نقطة محورية في حركة التجارة العالمية، حيث يمر عبرها 12% من التجارة العالمية و10% من البضائع المنقولة بحرًا، كما تشهد مرور حوالي 26 ألف سفينة سنويًا.
وأوضح وليد جمال الدين أن المنطقة تمتد على مساحة 455 كم²، وتساهم في توفير 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تضم المنطقة 6 موانئ رئيسية، وتحتوي على 4 مناطق صناعية، مع وجود 400 منشأة عاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
الهيدروجين الأخضر رؤية مصرية لتوطين الصناعة
في سياق متصل، استعرض رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس جهود الهيئة في جذب الاستثمارات في قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث أشار إلى أن الهيئة قد وقعت 30 مذكرة تفاهم مع مستثمرين عالميين في هذا المجال، تم تفعيل 14 مذكرة منها، وتم توقيع 12 اتفاقية إطارية من بين هذه الاتفاقيات.
وأوضح جمال الدين أن حجم الإنتاج السنوي المتوقع من مشروعات الهيدروجين الأخضر يصل إلى 18 مليون طن سنويًا، باستثمارات تُقدر بـ 64 مليار دولار.
وأضاف جمال الدين أن الهيئة بصدد توقيع اتفاقية إطارية أخرى لمشروع جديد بطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن سنويًا باستثمارات تصل إلى 7.5 مليار دولار، مما يعكس التوسع الكبير في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة.
فرص استثمارية واعدة في عدة قطاعات
واستعرض رئيس الهيئة الفرص المتاحة في عدة قطاعات، من بينها السيارات الكهربائية، والبطاريات، والإطارات، بالإضافة إلى فرص كبيرة في صناعة الأدوية، ومواد البناء، والمنسوجات، وغيرها من الصناعات الحيوية التي تشهد طلبًا متزايدًا في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توفر فرصًا واعدة أيضًا في مجال تصنيع مكونات المحللات الكهربائية التي تستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى توربينات الرياح والألواح الشمسية، التي تُعد من الصناعات الاستراتيجية في إطار التحول إلى الطاقة النظيفة.
مشروعات لوجستية وتنموية
كما تناول الاجتماع عددًا من المشروعات اللوجستية الكبرى التي تعمل الهيئة على تنفيذها، أبرزها محطة تحلية المياه في السخنة التي سيتم إنشاؤها على أربع مراحل بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب يوميًا، حيث من المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المحطة في النصف الثاني من عام 2026.
ومن ضمن المشروعات أيضًا، تم عرض الممر اللوجستي في السخنة، الذي من المقرر تشغيله في الربع الرابع من 2026، بالإضافة إلى مشروعات البضائع السائلة بميناء السخنة، ومزرعة الخزانات على مساحة 1.5 كم²، ومشروع شبكة الغازات في المنطقة.