بعد تضارب الأقوال في السيطرة عليها.. أين تقع قاعدة الزرق في السودان؟
أين تقع قاعدة الزرق في السودان؟.. تشهد منطقة شمال دارفور تصاعدًا لافتًا في حدة المعارك بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، مع تبادل الادعاءات حول السيطرة على قاعدة الزرق الاستراتيجية، الذي أفاد الجيش السوداني بسيطرته عليها، بينما ردت قوات الدعم السريع بتأكيد استعادتها للقاعدة.
أين تقع قاعدة الزرق في السودان؟
وتقع قاعدة "الزرق العسكرية" والتي هي محور الجدل بين كلا الطرفين، في منطقة صحراوية استراتيجية على الحدود المشتركة بين السودان وتشاد وليبيا.
وتأسست القاعدة في عام 2017 وتُعد مركزًا لوجستيًا مهمًا لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية القادمة من الدولتين الجارتين، كما تمثل القاعدة نقطة محورية في النزاع القائم، نظرًا لأهميتها العسكرية والجغرافية.
الجيش السوداني يعلن السيطرة على قاعدة الزرق
وكان الجيش السوداني، مدعومًا بقوات متحالفة ضمن ما يُعرف بـ"القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، أعلن نجاحه في السيطرة على "قاعدة الزرق" ومطارها الحربي، بالإضافة إلى منطقة وادي هور وعدد من المواقع العسكرية الأخرى.
وصرح أحمد مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، بأن العملية العسكرية، شملت السيطرة على مواقع استراتيجية مثل بئر مرقي وبئر شَلة ودُونكي مجور وبئر جبريل.
وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 700 عنصر من قوات الدعم السريع، إلى جانب تدمير 122 آلية عسكرية وغنم العديد من المركبات والمعدات.
كما أكد الجيش أنه سيطر على خمسة مطارات عسكرية كانت تخضع لقوات الدعم السريع، مضيفًا أن عناصر الأخيرة فرت جنوبًا باتجاه كُتم وكبكابية.
الدعم السريع يؤكد استعادته للقاعدة
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع رواية الجيش السوداني، معلنةً أنها استعادت السيطرة على قاعدة الزرق بعد هروب القوات المعتدية، على حد وصفها.
وذكرت في بيان لها أن القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش ارتكبت عمليات تطهير عرقي بحق المدنيين، ودمرت المرافق العامة وآبار المياه في المنطقة.
وأكد البيان أن الزرق تمثل إحدى أهم القواعد العسكرية للدعم السريع، إذ تُستخدم للإمدادات العسكرية واللوجستية الواردة من تشاد وليبيا.
تصريحات متضاربة بشأن "قاعدة الزرق"
وفي الوقت ذاته، أكد الجيش السوداني والقوة المشتركة سيطرتهم على القاعدة، ووصف أحمد حسين مصطفى، الناطق باسم القوة المشتركة، ادعاءات الدعم السريع بأنها "عارية عن الصحة"، مؤكدًا استمرار سيطرتهم على المنطقة.
وأضاف أن قوات الدعم السريع تراجعت جنوبًا، مشيرًا إلى استعداد القوة المشتركة للتصدي لأي هجوم مرتقب.