في ذكرى رحيل سناء جميل.. سبب تبرأ أهلها منها وغيابهم عن دفنها
سبب وفاة سناء جميل، تحل علينا اليوم ذكرى رحيل، واحده من أبرز و أهم فنانات جيلها، حيث تميزت بلهجتها الفرنسية، وكان لصعودها سلم المجد بالفن رواية بدأت بتبرأ أهلها منها، ولزواجها حكاية أخرى شكًا في دياناتها بسبب حلفانها المتكرر “بالله العظيم”، حتى رحيلها كان له علامات مؤثرة وغياب أهلها عن دفنها.
وفي هذا الصدد حرص الأيام المصرية من خلال هذا التقرير بالتزامن مع ذكرى رحيل الفنانة سناء جميل، تفاصيل حياتها ورحيلها المؤثرين، ومن هو زوج سناء جميل.
سبب وفاة سناء جميل
عاشت سناء جميل ساعاتها الأخيرة في الجناح رقم 202 قبل أن تُنقل إلى غرفة الحالات الحرجة، ثم إلى قسم العناية المركزة، حيث واجهت مشاكل في القلب وضغط الدم قبل أن تُودع الحياة في 22 ديسمبر 2002.
في الساعات الأخيرة من حياتها، عانت سناء جميل من تدهور كبير في حالتها الصحية، فقد كانت ترقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى خاص بحي المهندسين، حيث كانت تعاني من ضعف تام في عضلة القلب وفشل في وظائف الرئة اليمنى، بالإضافة إلى فقدانها للوعي والتركيز لفترات طويلة.
حالتها الصحية كانت حرجة للغاية، حيث عانت من انخفاض الأوكسجين في الدم، بالإضافة إلى تذبذب ضغط الدم الذي كان يرتفع وينخفض بشكل مفاجئ طوال اليوم، كما كانت سناء جميل قد أصيبت بمرض السرطان الذي أثر بشدة على رئتيها، مما جعل الأطباء غير قادرين على نقلها إلى مركز الأشعة لإجراء فحص دقيق، إذ كان من المتوقع أن المرض قد انتشر إلى بقية أجزاء جسمها.
كان الفريق الطبي قد أوصى بإجراء جراحة عاجلة لاستئصال الرئة اليمنى، إلا أن ضعف عضلة القلب حال دون إجراء هذه العملية، إذ أن جسدها لم يكن قادرًا على تحمل التخدير اللازم لإتمام الجراحة.
من هو زوج سناء جميل؟
من هو زوج سناء جميل، قصة زواج الفنانة الراحلة سناء جميل من الكاتب لويس جريس تحمل في طياتها مزيجًا من الحب والمفاجآت الثقافية والدينية، بدأ اللقاء بينهما بقصة حب قصيرة، حيث كان لويس جريس، في البداية، يخشى أن تكون سناء جميل مسلمة بسبب استخدامها الدائم لعبارة "والله العظيم"، وهو ما جعله يعتقد أن الديانة التي تتبعها هي الإسلام.
بعد أن أكتشف لويس جريس، توافقهما الديني والثقافي، تم الزواج في عام 1961، في أحد لقاءاته الإعلامية مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، كشف الكاتب لويس جريس عن تفاصيل تلك الفترة، مؤكدًا أنه كان ينوي تأجيل ارتباطه بسناء جميل لحين إعلانه إسلامه، بعدما اشترى دبلتين لخطبته، وأوضح أنه كان ينتظر إعلان إسلامه والحصول على المستندات اللازمة للزواج، لكنه تفاجأ عندما أخبرته سناء جميل قائلة: "وتشهر إسلامك ليه.. أنا أصلاً مسيحية".
وأردف لويس جريس أن سناء جميل أصرت على أن يتم الزواج في الكنيسة، ليكتشف في ما بعد أنها تنتمي إلى نفس الطائفة الأرثوذكسية التي ينتمي إليها هو، وهو ما كان مفاجئًا له حيث لم يكن يعلم هذا الأمر قبل ارتباطهما.
علاقة سناء جميل بأهلها
حين قررت سناء جميل الالتحاق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية دون علم شقيقها، وكان رد فعله عنيفًا جدًا عندما اكتشف ذلك، فقد قرر طردها من المنزل وأعلنت عائلتها التبرؤ منها، في تلك اللحظة الصعبة، لم تجد سناء سوى اللجوء إلى منزل الفنان سعيد أبو بكر الذي رحب بها وأتاح لها المبيت في منزله مع زوجته، حيث قضت عدة أيام هناك.
هذا الموقف الصعب خلق في نفسها شعورًا دائمًا بالقلق والتحدي في آن واحد، كما وضع أمامها هدفًا لا بديل عنه، وهو السعي لإثبات موهبتها وتحقيق النجاح، وقد ساعدها على تحقيق هذا الهدف احتضان الفنان زكي طليمات لها، الذي كان عميدًا لمعهد التمثيل في تلك الفترة، ألحقها طليمات بـ فرقة المسرح الحديث التي كان قد أسسها، واختار لها اسمها الفني "سناء جميل" الذي عرفها به الجمهور حتى آخر لحظة في مسيرتها الفنية.
كما قرر طليمات منحها أجرًا شهريًا قدره 6 جنيهات، وأسكنها في بيت الطالبات لتستمر في رحلتها الفنية بكل جدية وطموح.
غياب أهل سناء جميل عن دفنها
كشف زوج الفنانة الراحلة سناء جميل عن تفاصيل مؤلمة حول لحظات وفاتها، حيث رفض دفنها على الفور بعد وفاتها وأمهل نفسه ثلاثة أيام، خلال تلك الفترة، قام بنشر إعلان الوفاة في جميع الصحف المصرية والأجنبية على أمل أن يظهر أي من أقاربها للمشاركة في جنازتها، ومع مرور الأيام، لم يظهر أي شخص من عائلتها أو أقاربها.
وفي اليوم الرابع من وفاتها، وبالتحديد في 22 ديسمبر 2002، تم دفن سناء جميل، حيث خرجت جنازتها من كنيسة العباسية، حيث ودعها جمهورها وأصدقاؤها في مشهد مهيب، بينما بقي غياب عائلتها لافتًا ومؤلمًا في تلك اللحظة الأخيرة.