ذكرى رحيل مصطفى العقاد.. سبب اغتيال المخرج السوري العالمي
سبب اغتيال مصطفى العقاد في ذكرى رحيله، المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد استطاع أن يحقق شهرة واسعة في هوليوود بفضل أعماله التي سعى من خلالها إلى محاربة الإرهاب وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام، وهذا من أبرز سبب اغتيال مصطفى العقاد في ذكرى رحيله.
اشتهر مصطفى العقاد في حياته بأعماله البارزة، حيث خطف الأنظار وفي رحيله، جذب حديث العالم بأكمله بـ سبب اغتيال مصطفى العقاد.
انفجار الفندق الذي يسكن به العقاد
انتهت رحلت مصطفى العقاد بصورة مأساوية، عندما توفي إثر انفجار إرهابي استهدف فندق جراند حياة في عمّان بالأردن عام 2005، حيث كان يحضر لحفل زفاف أحد الأصدقاء برفقة ابنته ريما، و كان مصطفى العقاد في الفندق لاستقبال ابنته التي قدمت من بيروت، وحين وقع الانفجار توفيت ابنته ريما على الفور أمام عينيه، بينما توفي العقاد متأثراً بجراحه بعد يومين من الحادثة، برحيل مصطفى العقاد، فقدت السينما مخرجاً مبدعاً كان يسعى لتقديم أفلام تخدم الإنسانية وتدعو للسلام، مقدماً صوتاً عربياً صادقاً في عاصمة السينما العالمية.
نشأت مصطفى العقاد
ولد العقاد في مدينة حلب السورية عام 1935، ودرس الفنون المسرحية في جامعة كاليفورنيا ليشق طريقه بعد ذلك في عالم السينما الأمريكية، وبالرغم من صعوبة التحديات، إلا أنه استطاع أن يحظى بمكانة مميزة كمخرج سوري في عاصمة السينما العالمية.
أبرز أعمال مصطفى العقاد
من أبرز أفلام مصطفى العقاد هو فيلم "الرسالة" (The Message) الذي أخرجه عام 1976 بنسختين؛ عربية ببطولة عبد الله غيث ومنى واصف، وإنجليزية ببطولة أنتوني كوين وإيرين باباس، وقد تناول الفيلم قصة نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة، حيث عرض بأسلوب بانورامي قصة الإسلام منذ بداية الدعوة وحتى انتشارها، مبرزاً قيم التسامح والسلام في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث لاقى الفيلم استحساناً واسعاً وأحدث تأثيراً كبيراً في الغرب، حيث ساهم في تقديم صورة متوازنة عن الدين الإسلامي وقيمه.
ومن تاني أهم أفلامه، كان فيلم "أسد الصحراء" (The Lion of the Desert) الذي أخرجه العقاد عام 1981، وتناول فيه قصة نضال الشعب الليبي ضد الاستعمار الإيطالي، مسلطاً الضوء على بطولة عمر المختار، المجاهد الليبي الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال، هذا الفيلم كان تحفة سينمائية جمعت بين العمل التاريخي والأداء الملهم، وشارك في تمويله الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي آمن بأن السينما هي سلاح قوي في توعية الشعوب.
إلى جانب أفلامه التاريخية، انخرط العقاد أيضاً في عالم الرعب من خلال سلسلة أفلام "هالوين" (Halloween) التي بدأ إنتاجها عام 1978 وحققت نجاحاً تجارياً كبيراً، حيث استمر بإنتاج وإخراج أجزاء السلسلة حتى عام 2002. كما أخرج أفلاماً أخرى مثل "موعد مع الخوف" (Appointment with Fear) عام 1985 و"جولة حرة" (Free Ride) عام 1986.
و كان من بين مشاريعه المستقبلية فيلم يتناول فتح الأندلس، وآخر عن القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، الذي قال عنه العقاد: "صلاح الدين يمثل الإسلام تماماً الآن، الإسلام يصور كدين إرهابي"، وكان يأمل العقاد أن يجسد دور صلاح الدين الفنان العالمي شون كونري، معتبراً أن اختياره سيساهم في تغيير نظرة الجمهور الغربي عن الإسلام.