بعد إنزال علم إسرائيل .. تهمة معاداة السامية تلاحق كلية الفنون ببريطانيا
زعم طلاب من إسرائيل تعرضهم للترهيب داخل الكلية الملكية للفنون في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد أن اشتكى الطلاب من إنزال العلم الإسرائيلي من أحد الاستوديوهات في الكلية وإلقاؤه على الأرض، بينما تُرك العلم الفلسطيني في مكانه عاليًا، وهو ما أثار استياء العديد من الطلاب اليهود الذين اعتبروا أن هذه الحادثة تشكل تحريضًا ضدهم.
وبحسب صحيفة “تلجراف” البريطانية، اشتكى الطلبة من تعرضهم لمعاملة سيئة من بعض أعضاء هيئة التدريس حين حاولوا التعبير عن آرائهم بشأن ما حدث.
وردًا على ذلك، ذكر الطلبة أن أحد الأساتذة قال:"علم إسرائيل يمثل رمزًا للكراهية والإبادة الجماعية"، موضحًا أن عرضه في الكلية بمثابة استفزاز متعمد، كما زعم الطلاب أن أي محاولات للتعبير عن رأيهم قوبلت بالامتعاض.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات بسبب الصراع في غزة، مما أدى إلى تفاقم الأجواء داخل الكلية.
وتعد الكلية الملكية للفنون، التي تأسست في عام 1837، من أعرق المؤسسات التعليمية في لندن، ويعد من خريجيها فنانين بارزين مثل ديفيد هوكني وترايسي إمين، وفي أعقاب ذلك، وجهت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" رسالة إلى إدارة الكلية، طالبة منها التوقف عن "التمييز والمضايقة" ضد الطلاب اليهود والإسرائيليين.
أستاذة عربية أعلنت تضامنها مع القضية الفلسطينية
من جانبها، دافعت أستاذة الأنثروبولوجيا نادية أبو الحاج عن محاضرتها التي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مشيرة إلى أن هدف حديثها كان فتح نقاش حول هذه القضية دون أن يتم اتهامها بمعاداة السامية.
ردًا على هذه الانتقادات، أكدت إدارة الكلية الملكية للفنون أنها تتعامل مع الحادثة من خلال إجراءاتها الداخلية، وأنها ملتزمة بالقوانين المتعلقة بالتمييز والمساواة. كما أوضحت أنها تدعم جميع الطلاب والموظفين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية.
وذكرت صحيفة “تلجراف” أن هذا الجدل أثار تساؤلات حول كيفية إدارة المؤسسات التعليمية النقاشات الحساسة في ظل القضايا السياسية والدينية التي تشهدها الساحة العالمية، لا سيما في ضوء تأثيرات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.