أمريكا تجبر شركات التغذية بكتابة المنتج «صحي» لأول مرة منذ 30 عاما
اتخذت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خطوة جدية لتحديث تعريف كلمة "صحي" على ملصقات الأغذية لأول مرة منذ 30 عامًا، وهي خطوة تتوافق مع علم التغذية الحالي وتهدف إلى مساعدة المستهلكين على التعامل بشكل أفضل مع ملصقات الأطعمة.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص قيام إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتحديث تعريف كلمة "صحي" على ملصقات الأغذية لأول مرة منذ 30 عامًا.
المنتج "صحي" يساعد المستهلكين في تحديد نظام غذائي للمرة الأولى
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الادعاء بأن المنتج "صحي" "يمكن أن يعطي المستهلكين القوة" ويساعدهم في تحديد نظام غذائي مغذي يتوافق مع التوصيات الغذائية، وللمرة الأولى، يتعين على الأطعمة أيضًا الالتزام بحدود محددة للدهون المشبعة والصوديوم والسكريات المضافة.
ويوضح روبرت كاليف مفوض إدارة الغذاء والدواء في بيان: "من الأهمية بمكان لمستقبل بلادنا أن يكون الغذاء وسيلة للصحة والعافية، إن تحسين الوصول إلى المعلومات الغذائية يشكل جهدًا مهمًا في مجال الصحة العامة، ويمكن لإدارة الغذاء والدواء أن تساعد الناس على بناء أنماط غذائية صحية.
وبموجب القواعد النهائية، يتعين على الأطعمة التي تحمل علامة "صحية" أن تحتوي على كمية معينة من الأطعمة من إحدى المجموعات الرئيسية على الأقل مثل الفواكه والخضراوات والحبوب ومنتجات الألبان والبروتين.
وتشمل أيضًا المكسرات والبذور، والسلمون والأسماك الأخرى ذات المحتوى العالي من الدهون، وزيت الزيتون وحتى الماء، كلها أمثلة على الأطعمة التي لم تكن مؤهلة للحصول على وصف "صحي" من قبل ولكنها أصبحت مؤهلة الآن.
وسيؤدي هذا التغيير إلى إزالة الأطعمة بما في ذلك الحبوب السكرية والزبادي المحلى والخبز الأبيض وبعض ألواح الجرانولا من تصنيفها "صحية، والشركات لا تستطيع تصنيف الأطعمة على أنها "صحية" إلا إذا استوفت المعايير الجديدة، وسيكون أمامها مهلة حتى عام 2028 للامتثال.
ويوضح نائب مفوض إدارة الغذاء والدواء لشؤون الأغذية البشرية جيم جونز في بيان: "يمكن أن تكون ملصقات الأغذية أداة قوية للتغيير، وقد تساعد ملصقات الأغذية، مثل كلمة "صحي"، في تعزيز إمدادات الأغذية الصحية إذا اختار المصنعون إعادة صياغة منتجاتهم لتلبية التعريف الجديد.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى إن الأمراض المزمنة، المرتبطة بالنظام الغذائي في الولايات المتحدة هي الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة، وتساهم في وضع أمريكا باعتبارها صاحبة أدنى متوسط عمر متوقع بين البلدان الكبيرة ذات الدخل المرتفع.
وأضاف جونز إن إدارة الغذاء والدواء تجري بشكل روتيني مراقبة لإمدادات الغذاء، وبالتالي فإنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي لا تمتثل للمعايير الجديدة بمجرد دخول القاعدة حيز التنفيذ.
ويأتي هذا التغيير في الوقت الذي انتقد فيه روبرت ف. كينيدي الابن، الذي اختاره الرئيس المنتخب ترامب لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، صناعة الأغذية بسبب تسميم الأطفال بالأطعمة المصنعة للغاية.
وإذا تم تأكيد تعيينه، فمن المرجح أن يجعل كينيدي تنظيم الصناعة أولوية رئيسية كجزء من أجندته، بهدف تحقيق خطة "جعل أمريكا صحية مرة أخرى".
وأوضح جونز إن تعليقات كينيدي "تبدو متوافقة إلى حد كبير" مع أولويات التغذية لدى الوكالة مثل جهود الحد من الصوديوم والمبادئ التوجيهية "الصحية" الجديدة، مضيفًا أن ظهور قيادة جديدة تقدم لنا اتجاهها السياسي الجديد، فمن السابق لأوانه أن نقول على وجه التحديد مدى توافق هذه الأنشطة مع أهدافها.