بريطانيا تحذر من الوباء الرباعي قبل أعياد الميلاد.. ما هو القيء القاتل؟

حذر مسؤولون صحيون من أن وباء مرعب قد يدمر تجمعات عيد الميلاد الخاصة، حيث وصلت حالات الإصابة بمرض القيء القاتل المحتمل إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات، وتساءل مسؤولون صحيون عن مدى سلامة التجمعات الاحتفالية وسط ارتفاع أمراض الشتاء.

ويوضح موقع الأيام المصرية أهم ما جاء بشأن تحذير مسؤولين بوزارة الصحة البريطانية من انتشار القيء القاتل قبل عيد الميلاد خلال السطور التالية: 

أمراض الشتاء: الإنفلونزا وكوفيد والنوروفيروس وفيروس المخلوي 

أظهرت أرقام جديدة أن معدلات الإصابة بفيروس القيء نوروفيروس، والذي يمكن أن يسبب الإسهال أيضًا، وأظهرت أرقام منفصلة عن الإنفلونزا أصدرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أن حالات الإصابة والاستشفاء استمرت في الارتفاع. 

ويخشى الخبراء استمرار تفشي المرض خلال الأسابيع المقبلة نتيجة تزايد الأشخاص في الأماكن المغلقة خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وحثوا الأشخاص بعدم الاتصال بالفئات الضعيفة، مثل كبار السن والنساء الحوامل خوفًا من أن يصابوا بمرض خطير. 

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه قادة الصحة من أن الخدمة الصحية يجب أن تستعد لـ "وباء رباعي" مدفوع بأمراض الشتاء الأربعة (الإنفلونزا، وكوفيد، والنوروفيروس، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي الشبيه بالبرد RSV ). 

وبحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن العدد الإجمالي لتقارير الإصابة بفيروس نوروفيروس هذا العام (4523) كان أكثر من ضعف العدد المسجل قبل خمس سنوات (2057). 

وتظهر أرقام جديدة أن معدلات الإصابة بجرثومة القيء، التي يمكن أن تسبب أيضًا الإسهال، هي أيضًا أكثر من ضعف المستويات التي شوهدت قبل كوفيد في هذا الوقت من العام، حيث تم تأكيد إصابة 782 شخصًا بهذا الخلل في الفترة ما بين 25 نوفمبر و8 ديسمبر. 

وأوضحت إيمي دوجلاس، عالمة الأوبئة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة، أن الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض أكثر خطورة بسبب الفيروس النوروفيروسي، موضحةً أن الحالات التي تم الإبلاغ عنها هذا العام لم نشهدها منذ 10 سنوات. 

وأضافت دوجلاس أنه يمكن أن تظهر أعراض فيروس نوروفيروس مشابهة لأعراض كوفيد، حيث يسبب كلا الفيروسين قشعريرة وحمى وصداع، موضحةً أنه إذا أصبت بالفيروس، فاتخذ الخطوات اللازمة لتجنب نقل العدوى خلال هذا الموسم.

وينصح خبراء الصحة بالراحة وشرب الكثير من السوائل، وتناول الباراسيتامول في علاج الحمى أو الآلام، ويمكن شراء مشروبات معالجة الجفاف، مثل ديوراليت، التي تحل محل الأملاح الأساسية بالإضافة إلى الماء.

وينصح الآباء تجنب إعطاء المشروبات الغازية أو عصير الفاكهة للأطفال المصابين بفيروس نوروفيروس، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الإسهال، ويمكن للمرضى الذين يعانون من القيء الشديد والإسهال الحصول على أدوية مضادة للغثيان من طبيب عام.

وأظهرت بيانات الصحة في المملكة المتحدة اليوم أن ما يزيد قليلًا على واحد من كل خمسة اختبارات "21.7%" من البريطانيين من جميع الأعمار المصابين بالسعال ونزلات البرد التي أجريت في نهاية الأسبوع الماضي جاءت إيجابية لفيروس الإنفلونزا.

وسجلت المعدلات أعلى مستوياتها بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عامًا بنسبة 39.8 %، وهي أعلى من نسبة 30 في المائة المسجلة في الأسبوع السابق، موضحةً أن حالات دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا في إنجلترا قد تجاوزت بالفعل ذروة العام الماضي. 

وتظهر الأرقام أن أكثر من 2600 سرير وحدها تم إشغالها من قبل مرضى الإنفلونزا، وهو ما يمثل زيادة بنحو 40 % عن الأسبوع الماضي "1795 حالة"، و125 في العناية المركزة بزيادة قدرها 90 في المائة عن الأيام السبعة السابقة.   

وأوضحت باتريشيا ماركيز، المديرة التنفيذية للكلية الملكية للتمريض في إنجلترا، أنه بينما يستعد الناس للاحتفالات، يكافح موظفو التمريض للحفاظ على استمرار الخدمة وهم قلقون للغاية بشأن ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة.