إنشاء بنوك لحفظ لبن الأمهات للأطفال حديثي الولادة
تبرز الفوائد الصحية التي لا مثيل لها لحليب الأم للأطفال حديثي الولادة خاصة ناقصي النمو، ولا يمكن لأي تركيبة تجارية أن تحتوي على القيمة الغذائية والمناعية الفريدة التي يوفرها حليب الأم، لذلك جاءت فكرة بنوك التبرع بحليب الأمهات.
ويوضح موقع الأيام المصرية أهمية إنشاء بنوك للتبرع بلبن الأمهات، للأطفال حديثي الولادة وناقصي النمو لما يحتويه من مواد غذائية ومناعية فريدة خلال السطور التالية:
حليب الأم الأفضل لطفلك لاحتوائه على الفيتامينات والعناصر الغذائية
من خلال التبرع بحليب الأم أو استلامه من بنك حليب غير ربحي، تتأكد الأسر من أن الحليب آمن ونقي ومخصص للأطفال الذين يحتاجون إليه أكثر من غيرهم، مما يوفر لهم بداية صحية قدر الإمكان في الحياة، حيث يعد حليب الأم المتبرع به ضروريًا لأي طفل يعاني من ضعف في جهاز المناعة أو احتياجات غذائية خاصة.
وتؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الرضاعة الطبيعية وحليب الأم هما المعياران المرجعيان لتغذية الرضع، وفي حين أن حليب الأم هو الأفضل لطفلها، وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنه إذا قرر أحد الوالدين، بعد التشاور مع مقدم الرعاية الصحية، إطعام طفله بحليب الأم من مصدر آخر.
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يجب استخدام الحليب بعد فحص متبرعي الحليب واتخاذ احتياطات أخرى لضمان سلامة حليبه، بالإضافة إلى ذلك، تدعم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بنوك الحليب من خلال القول: "إذا لم يتوفر حليب الأم على الرغم من الدعم الكبير للرضاعة الطبيعية، فيجب استخدام حليب المتبرعات المبستر.
كما تنص لجنة الرضاعة الطبيعية الأمريكية (USBC) على أنه "في الحالات التي لا يتوفر فيها حليب الأم لتلبية احتياجات طفلها، فإن حليب الأم المبستر هو البديل المثالي، حيث أنقذ استخدام حليب الأم المتبرع به أرواح الرضع وأثر بشكل إيجابي على النتائج الصحية لعدد لا يحصى من الأطفال ناقصي النمو والمرضى، من خلال العلاج والوقاية من الأمراض.
ويعتبر حليب الأم هو الأفضل لطفلك، فبالإضافة إلى احتوائه على جميع الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها طفلك في الأشهر الستة الأولى من حياته، يحتوي حليب الأم على مواد مضادة للأمراض تحمي طفلك من المرض، ولا تضاهي هذه الحماية أي تركيبة أو منتج تجاري.
ويوفر حليب الأم المتبرع به تغذية أساسية في مجموعة متنوعة من الظروف، ويجب استشارة الطبيب دائمًا لتحديد أفضل مسار عمل لك ولطفلك، وفيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي يمكن أن يساعد بها حليب الأم المتبرع به.
كما يعد حليب الأم المتبرع به مصدرًا أساسيًا للتغذية للأطفال والمرضى في المستشفى، وغالبًا ما يستخدمه مقدمو الخدمات الطبية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المبكرة.
وبالنسبة للعديد من الآباء، يستغرق الأمر بضعة أيام بعد الولادة حتى يبدأ الحليب بالتدفق، ويمكن أن يكون حليب المتبرعة البشري بمثابة جسر حتى يحدث ذلك، مما يساعد على بدء رحلة الرضاعة الناجحة.
ويتم استخدام حليب الأم المتبرع به أيضًا عندما تخضع الأم لجراحة الثدي، أو تكون مريضة، أو تتناول أنواعًا معينة من الأدوية، أو أنجبت توائم وتحتاج إلى مكملات.
عشر حقائق مذهلة عن سحر حليب الأم
- يحتوي حليب الأم على عوامل نمو أساسية تعمل على تعزيز نمو الأمعاء.
- يعتبر حليب الأم ثابتًا بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم.
- رغم أن كمية الكالسيوم الموجودة في حليب الأم منخفضة، إلا أن 67% منها يتم امتصاصها!
- يتغير تكوين حليب الأم طوال فترة الرضاعة لتلبية الاحتياجات الغذائية للأطفال أثناء النمو.
- يوفر حليب الأم حماية قصيرة الأمد ضد الأمراض الحادة وحماية طويلة الأمد ضد الأمراض المزمنة.
- يحتوي حليب الأم على خلايا جذعية غير متمايزة.
- يحتوي حليب الأم على هرمون اللبتين الذي ينظم الشهية.
- يتغير طعم حليب الأم (ولونه!) اعتمادًا على النظام الغذائي للوالدين، مما يهيئ الطفل للنكهات الثقافية.
- بعد اللاكتوز والدهون، تعتبر الأوليغوساكاريدات ثالث أكثر المواد الصلبة وفرة في حليب الأم.
- يحتوي حليب الأم على عوامل مناعية حرجة (خاصة الأجسام المضادة IgA-90%) التي توفر الحماية المناعية.