فضل قيام الليل في الشتاء.. أسرار عظيمة لا تعرفها
فضل قيام الليل في الشتاء.. في ليالي الشتاء الباردة التي تشهد انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة، تتجلى صورة من صور الإيمان والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، حين ينهض المؤمن من دفء فراشه ليقف بين يدي ربه في قيام الليل أو لصلاة الفجر.
فضل قيام الليل في الشتاء
وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- الشتاء بأنه "ربيع المؤمن"، وذلك لما يوفره من أجواء تساعد على العبادة، حيث قال: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة"، مشيرًا إلى أن قصر النهار وبرودة الجو يجعلان الصيام سهلاً على النفس.
ويعتبر قيام الليل في مثل هذه الأجواء هو تحدٍ للنفس، لكنه يثمر عن أجر عظيم كما جاء عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، حين قال: "إن الله ليضحك إلى رجلٍ قام في ليلة باردة من فراشه ودثاره فتوضأ وصلى".
قيام الليل وفضله في الشتاء
حثنا القرآن الكريم على أداء قيام الليل لكونه عبادة عظيمة: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا"، كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت فيما ورد عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، أنه قال: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".
أقوال السلف عن الشتاء
قال أبو هريرة رضي الله عنه: "ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ الصيام في الشتاء"، فالصيام في هذا الفصل أقل مشقة، ومع ذلك ينال المسلم أجرًا عظيمًا.
كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يرحب بالشتاء قائلاً: "مرحبا بالشتاء، تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام"، كما روي عن الحسن البصري أنه قال: "نِعم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".