"الاتفاق يقترب".. حماس تشيد بمناقشات الدوحة وتصفها بالإيجابية
أعرب مسؤولون من حركة حماس والولايات المتحدة عن أملهم في أن تؤدي المفاوضات في الدوحة والقاهرة خلال الأشهر الأخيرة إلى وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ 14 شهرًا في غزة.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة بخصوص حل مشكلة الرهائن بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.
كاتس: إسرائيل ستسيطر على غزة بعد هزيمة حماس
وأوضحت حماس التي تدير قطاع غزة وتخوض حربًا مع الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، إن التقدم في محادثات الدوحة التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر "جدي وإيجابي"، مشيرةً إلى أن وقف إطلاق النار والاتفاق على إعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة قد يكون ممكنًا.
وأشارت حماس في بيان لها أنه في ضوء المناقشات الجادة والإيجابية التي تجري في الدوحة اليوم برعاية الوسطاء القطريين والمصريين فإن التوصل إلى اتفاق لـ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أمر ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وأدت الحرب التي اندلعت بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل والذي قتل فيه مسلحون 1200 شخص وأسروا 250 آخرين إلى غزة، إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض.
كانت آخر مرة تم فيها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في نوفمبر 2023، عندما تم تبادل 100 رهينة إسرائيلي بمئات الأسرى الفلسطينيين وتوقف الأعمال العدائية. لكن الاتفاق انهار في غضون أسبوع.
وأكدت مصادر مطلعة على المفاوضات لصحيفة ذا ناشيونال إن فريقًا متوسط المستوى من جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ونظيره الأمني الداخلي شين بيت موجود في الدوحة لوضع التفاصيل الفنية لاتفاق محتمل.
وأضافت المصادر إن المناقشات شملت مراقبة الحدود بين مصر وغزة والتدابير الأمنية اللازمة لاستئصال المسلحين عندما يُسمح للفلسطينيين النازحين في غزة بالعودة إلى ديارهم في شمال القطاع.
وأضافوا إن حماس تخلت عن مطلبين أساسيين، وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وهما موقفان كانا سبباً في إحباط الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق في الماضي، مضيفين أنه في حال إسرائيل عن أي مطالب مستحيلة في اللحظة الأخيرة، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
وتتزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق قبل حلول العام الجديد، بعد استئناف المحادثات في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي بعد توقف دام ثلاثة أشهر، حيث وافقت حماس من حيث المبدأ على هدنة لمدة تصل إلى 30 يوما وأعدت قائمة بالرهائن الذين يمكنها إطلاق سراحهم
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، يوم الثلاثاء، إن هناك تقدماً يجري تحقيقه، موضحًا أنهم يقتربوا من تحقيق الهدف ولا شك في ذلك، ولكنهم أيضًا حذرون في تفاؤلهم، موضحًا أنهم كانوا في هذا الموقف من قبل حيث لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم، وفقًا لتصريحاته لقناة فوكس نيوز.
ولم يبد أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد تغير موقفه يوم الثلاثاء، حيث أوضح إن إسرائيل ستتمتع بالسيطرة الأمنية على غزة مع حرية كاملة في التصرف بعد هزيمة حماس، حيث كتب كاتس على موقع "إكس": "موقفي بشأن غزة واضح بعد هزيمة حماس عسكريًا.
وأضاف كاتس أن الاحتلال الإسرائيلي سيتمتع بالسيطرة الأمنية على غزة مع حرية كاملة في التصرف، مضيفًا أنه لن نسمح لأي منظمة إرهابية بمهاجمة البلدات الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين من غزة، ولن نسمح بالعودة إلى الواقع الذي كان سائدًا قبل السابع من أكتوبر.