هل سيعود اللاجئين إلى سوريا؟ .. ألمانيا تعلق طلبات اللجوء بعد استقبال 1.28مليون مهاجر
هل سيعود اللاجئين إلى سوريا؟ .. سارعت ألمانيا إلى الإعلان عن تعليق طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين بعد سقوط الديكتاتور بشار الأسد في 8 ديسمبر، بعد 36 ساعة فقط من إعلان المتمردين تحرير العاصمة دمشق.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص قرار ألمانيا بتعليق طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين.
ألمانيا: 1.28 مليون لاجيء سوري حصل 118 ألفا على الجنسية
يوجد في ألمانيا 1.28 مليون لاجئ سوري، منهم حوالي 118 ألفًا حصلوا على الجنسية الألمانية، علقت الحكومة الألمانية قراراتها بشأن أكثر من 47 ألف طلب لجوء معلق من السوريين، وفي غضون ساعات حذت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وعدة دول أخرى حذوها.
وزادت هذه القرارات من التوتر بين أكثر من 1.5 مليون سوري استقروا في أوروبا منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2011، ويبدو أن الحكومات الأوروبية تغتنم فرصة الإطاحة بالأسد لمعالجة القلق العام المتزايد بشأن معدلات الهجرة المرتفعة.
وأشارت أناستاسيا كاراتزاس، المحللة السياسية في مركز السياسة الأوروبية في بروكسل، إلى أن الاتحاد الأوروبي كثف مؤخرًا جهوده لإعادة المزيد من اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية قبل الإطاحة بالأسد على الرغم من الطلب الضخم على المزيد من العمال.
وأكدت كاراتزاس أن هناك حاجة ملحة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لمعالجة نقص العمالة، ولكن أيضًا معالجة استغلال العمالة، وخاصة العمال المهاجرين غير النظاميين، ولكن هناك الآن خطر يتمثل في أن إعطاء الأولوية لعودة اللاجئين، قد يطغى على الأولويات الأخرى.
ويضيف فيليب جاشكي، الباحث في سوق العمل في معهد أبحاث التوظيف في نورمبرج، أن جهود ألمانيا، نجحت بشكل أفضل كثيرًا من المتوقع، موضحًا أن دمج مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين 972 ألف سوري في حالة ألمانيا في مثل هذه الفترة القصيرة كان تحديًا كبيرًا.
وتشير استطلاعات IAB إلى أن أكثر من 90% من السوريين في وطنهم عملوا في مهن تتطلب تدريبًا مهنيًا أو شهادة جامعية في ألمانيا، وعندما وصلوا إلى ألمانيا، عمل حوالي ثلثهم في البداية في وظائف منخفضة المهارة وبعد ست سنوات، ظل ربعهم في هذه الوظائف.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الألماني في 13 ديسمبر الجاري، بلغ عدد السوريين العاملين في ألمانيا حتى سبتمبر 2024 نحو 287 ألف سوري، ووجدت مؤسسة IAB أن حوالي 61% من اللاجئين السوريين حصلوا على وظائف بعد سبع سنوات من وصولهم.
ورغم أن معدل البطالة الرسمي بين السوريين (37%) أعلى كثيرًا من معدل البطالة الوطني في ألمانيا (5.9%) في نوفمبر، فإن العوامل الثقافية وغيرها لعبت دورًا كبيرًا فالنساء السوريات لا يشاركن في سوق العمل أكثر من الرجال.
وفي النصف الأول من عام 2024، تقدم نحو 71 ألف سوري بطلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبية، وفي ألمانيا، تعمل ما يقرب من 30% من اللاجئات في قطاعات الخدمات الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك التعليم ورعاية الأطفال، لذا فإن ألمانيا سوف تخسر حقا إذا غادر السوريين.
وكشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة IAB مؤخرا أن أكثر من 90% من اللاجئين المولودين في سوريا والذين دخلوا ألمانيا بين عامي 2013 و2019 صرحوا بأنهم يريدون البقاء بشكل دائم، ومع ذلك، قد يتغير هذا نتيجة للتطورات الأخيرة في سوريا.