حكم الدعاء في السجود.. الإفتاء توضح
حكم الدعاء في السجود.. يعتبر السجود من أعظم وأقرب اللحظات التي يتواصل فيها العبد مع ربه، حيث ينحني قلبه وجوارحه تواضعًا لله تعالى، وهو موضع استجابة الدعاء كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم الدعاء في السجود
وتتجلى نعمة وفضل الله تعالى على عباده، في أن فتح لهم باب الدعاء في هذا الركن العظيم من الصلاة، فالدعاء في السجود مستحب، ويجوز للمسلم أن يناجي ربه بما شاء من حاجات الدنيا والآخرة، سواء كانت مأثورة عن النبي أو مناجاة خاصة تخرج من قلبه.
أفضل الدعاء في السجود
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء والتسبيح في السجود أمر مستحب، وقد وردت عدة أدعية مأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تُعتبر من أفضل ما يُقال في هذه اللحظة المباركة، ومن هذه الأدعية ما يلي:
- «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»، كما ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يردد هذا الدعاء في ركوعه وسجوده.
- وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في سجوده: «اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» (أخرجه مسلم).
أدعية مأثورة يمكن ترديدها في السجود
يستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في السجود، سواء بالدعاء المأثور أو بما يشاء من حاجاته، ومن الأدعية التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم:
1. «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».
2. «اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره».
3. «اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تصب الطمأنينة في قلوبنا».
4. «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».
هل يجوز الاكتفاء بتسبيحة واحدة في السجود؟
وفي سياق آخر، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، فيما يتعلق بعدد التسبيحات في السجود، أن الاكتفاء بتسبيحة واحدة فقط في الركوع أو السجود لا يُبطل الصلاة.
وأوضح أن التسبيح سنة عند جمهور العلماء، بينما يرى الحنابلة أنه واجب، وأقل السنة أن يقول المصلي: «سبحان ربي الأعلى» مرة واحدة في السجود و«سبحان ربي العظيم» في الركوع.
حكم الخطأ في الأذكار أثناء الصلاة
وأشار الأطرش إلى أن الخطأ في الأذكار أثناء الصلاة لا يُفسدها، فلو أخطأ المصلي وذكر دعاء الركوع في السجود أو العكس، فصلاته صحيحة ولا يلزمه سجود السهو عند جمهور العلماء.
