فوائد تناول الثوم .. ومخاطر لاتعرفها عنه

يعد الثوم من العناصر الأساسية في العديد من المأكولات، وله طعم قوي يميز الأطباق، بالإضافة إلى فوائد صحية كبيرة. بفضل محتواه الغني من المركبات النباتية، قد يعزز الثوم صحتك بعدة طرق، بما في ذلك تقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. إليكم أبرز فوائد الثوم الصحية، بحسب استعرضه موقع “هيلث لاين”.

1. غني بمركبات مضادة للالتهابات والأكسدة

على الرغم من أن الالتهابات جزء طبيعي من عملية الدفاع عن الجسم، إلا أن الالتهابات المزمنة ترتبط بعدة أمراض مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. يحتوي الثوم على مركبات عضوية مضادة للالتهابات تُسمى مركبات الكبريت العضوي، وهذه المركبات توجد بأنواع مختلفة بحسب طريقة تحضير الثوم. فالثوم الطازج يحتوي على مركب "S-allyl-L-cysteine sulfoxide" بينما يحتوي مسحوق الثوم على مركب "DADS" و"alliin". تشير الدراسات إلى أن استهلاك الثوم يمكن أن يساعد في تقليل علامات الالتهاب مثل "TNF-α" و"CRP" و"IL-6".

2. قد يدعم الصحة العقلية

من الممكن أن يسهم تناول الثوم في تحسين وظائف الدماغ وحمايته من التدهور العقلي. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية غنية بالثوم لديهم معدلات أقل من التدهور العقلي. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت في عام 2019 على أكثر من 27 ألف شخص مسن في الصين أن الذين تناولوا الثوم خمس مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بالتدهور العقلي. المركبات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات الموجودة في الثوم قد تساعد في تقليل الالتهاب في الدماغ وحماية خلايا الأعصاب من التدهور، مما يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ.

3. قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة تلك المرتبطة بتصلب الشرايين، وهو تراكم اللويحات داخل الشرايين. أظهرت دراسة أجريت في 2021 على 4329 شخصًا صينيًا أن من يتناولون الثوم النيء مرة أو مرتين في الأسبوع كان لديهم انخفاض بنسبة 26% إلى 29% في خطر سماكة الشرايين السباتية، وهي علامة مبكرة لتصلب الشرايين. حيث يُعد تصلب الشرايين أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب.

4. يدعم وظائف المناعة الصحية

لا يفوتك

كم عدد مرات التمرين في الأسبوع للحصول على القوام المثالي؟

ارتحت بس أنا تعبت .. صلاح عبد الله ينعى نبيل الحلفاوي

يعتبر الثوم من العلاجات الشائعة التي يلجأ إليها البعض عندما يشعرون بالمرض. وتشير الدراسات إلى أن مركبات الثوم لها تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا، بالإضافة إلى خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات قد تدعم الجهاز المناعي. تساعد مركبات الثوم مثل "الأليسين" و"داليايل سلفايد" في تعزيز نشاط الخلايا المناعية وتثبيط البروتينات الالتهابية. كما أظهرت الدراسات أن الثوم يمتلك نشاطًا مضادًا للفيروسات ضد الأمراض الشائعة مثل التهابات الجهاز التنفسي وبعض أنواع الإنفلونزا.

5. فوائد صحية للكبد

يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) من الحالات الشائعة، التي تتمثل في تراكم الدهون الزائدة في الكبد. وجدت دراسة أجريت في 2019 أن الرجال الذين تناولوا الثوم النيء أربع إلى ست مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني بنسبة تصل إلى 34%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن مكملات مسحوق الثوم قد تساعد في تحسين بعض مؤشرات صحة الكبد، مثل "ALT" و"AST" في الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.

الحقائق الغذائية للثوم

يحتوي الثوم على مركبات نباتية حماية، لكنه غالبًا ما يتم تناوله بكميات صغيرة، مما يعني أنه لا يساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الجسم من المغذيات. إليكم نظرة على محتوى ثلاث فصوص من الثوم:

• السعرات الحرارية: 13.4
• البروتين: أقل من 1 جرام
• الدهون: أقل من 1 جرام
• الكربوهيدرات: 2.98 جرام
• الألياف: أقل من 1 جرام

كما يحتوي الثوم على كميات صغيرة من بعض المغذيات مثل فيتامين "C" والبوتاسيوم، ولكن ليس بما يكفي لإحداث تأثير كبير على المدخول الغذائي اليومي.

مخاطر تناول الثوم

بالنسبة لمعظم الناس، يعتبر الثوم آمنًا عند تناوله بكميات معتدلة، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات. ومع ذلك، قد لا تكون المكملات المركزة من الثوم مناسبة للجميع. في حال تناوله بكميات كبيرة، قد يسبب الثوم مشاكل صحية لبعض الأشخاص، مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزيف أو أولئك الذين يتناولون أدوية مميعة للدم. كما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية لبعض النباتات مثل "الكراث" و"الأنابيب" تجنب مكملات الثوم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب تناول كميات كبيرة من الثوم أعراضًا هضمية مثل رائحة الفم الكريهة أو رائحة الجسم. كما يجب توخي الحذر عند استخدام الثوم الخام موضعيًا، حيث قد يؤدي إلى حروق الجلد أو التسبب في التهابات جلدية.

يعد الثوم إضافة قوية لصحتك بفضل خصائصه المدهشة في مكافحة الالتهابات، ودعمه لصحة القلب، والدماغ، والكبد، وتعزيز وظائف المناعة. إلا أنه يجب تناوله باعتدال ومراعاة الجرعات المناسبة خاصة عند استخدام المكملات المركزة.