السبت 14 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا الصين تشتري الذهب.. هل يقفز المعدن الأصفر لأسعار خيالية؟

لماذا الصين تشتري
لماذا الصين تشتري الذهب

لماذا الصين تشتري الذهب.. تساؤل يطرحه كثيرين بعدما استأنف بنك الشعب الصيني عمليات شراء الذهب  في نوفمبر الماضي، بعد توقف دام ستة أشهر، وهو ما يأتي في وقت حاسم من العام الذي شهد ازدياد الطلب على الذهب.

ويرصد موقع الأيام المصرية الإجابة على سؤال لماذا الصين تشتري الذهب ؟، خلال السطور التالية:

لماذا الصين تشتري الذهب

 وفقًا للبيانات الرسمية، كانت الصين في عام 2023 أكبر مشتري للذهب في العالم على المستوى الرسمي، مما يعكس استمرار توجهها الاستراتيجي نحو تعزيز احتياطاتها من المعدن النفيس.

وتشجع الحكومة الصينية المواطنين على الاستثمار في الذهب كجزء من الثقافة الاستثمارية السائدة في البلاد، حيث ينظر إليه كأداة آمنة وطويلة الأجل لحفظ الثروة.

والذهب كان وما يزال رمزًا للثروة والاستقرار في الثقافة الصينية، وتاريخيًا يتمتع الذهب بمكانة خاصة في المجتمع الصيني، حيث يعتبر أحد أرقى وسائل حفظ الثروة ونقلها عبر الأجيال.

لماذا الصين تشتري الذهب

تجيب الأيام المصرية على سؤال لماذا الصين تشتري الذهب والذي يعود إلى عدة عوامل منها: 

تعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية:

  • بعد توقف عمليات شراء الذهب في بداية العام، استأنف بنك الشعب الصيني عملياته، مما يساهم في تعزيز احتياطيات الذهب الوطني. في نوفمبر 2023، ارتفعت حيازات الصين من الذهب إلى 72.96 مليون أوقية، مما يعكس استراتيجيتها المستمرة لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي والعملات الأخرى.

الطلب المحلي على الذهب:

  • بعد استئناف الشراء من البنك المركزي، يعزز هذا الثقة بين المستثمرين الصينيين، خاصة في ظل تراجع النشاط الاستثماري منذ مايو الماضي، حيث كان هناك تراجع في عمليات شراء الذهب من قبل الأفراد بسبب التذبذب في الأسواق.

الاستجابة للتغيرات في السياسة النقدية الصينية:

  • أعلنت الصين عن تبني سياسة نقدية ميسرة تهدف إلى دعم معدلات النمو الاقتصادي في العام المقبل، هذا التحول يعتبر تحولًا كبيرًا بعد 14 عامًا من الاستقرار في السياسة النقدية، ويعمل على تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس كأداة تحوط ضد التضخم وتقلبات السوق.

التحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية:

  • شهدت الأسواق المالية العالمية حالة من التقلبات الشديدة بعد تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، خاصة مع مخاوف من تجدد التوترات السياسية والجيوسياسية، وفي هذه الظروف يزداد الإقبال على الذهب كملاذ آمن لحماية الأموال من التقلبات الكبيرة في الأسواق المالية.

وشهدت أسعار الذهب في نوفمبر أول انخفاض شهري لها منذ يونيو، حيث تراجعت بنسبة 5% بسبب موجة بيع عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك لا تزال أسعار الذهب مرتفعة بنحو 30% منذ بداية العام، حيث سجل الذهب سعرًا قدره 2674 دولار للأوقية في نهاية نوفمبر.

ومع الزيادة في التوترات الجيوسياسية والتغيرات في السياسات النقدية في الولايات المتحدة والصين، يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون إلى الحفاظ على قيمة أصولهم في مواجهة التضخم والمخاطر الاقتصادية العالمية.

ويعد الذهب جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها لتعزيز مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية على الساحة العالمية من خلال تنويع احتياطاتها بعيدًا عن العملات الأجنبية، تعزيز نفوذها المالي، تشجيع مواطنيها على شراء الذهب كاستثمار آمن، وحماية اقتصادها من التقلبات العالمية، فإن الصين تواصل تعزيز مكانتها كأكبر مستهلك للذهب في العالم.

تم نسخ الرابط