من يحكم سوريا بعد بشار ؟.. مخاوف من فشل الانتقال الديموقراطي
من يحكم سوريا بعد بشار ؟.. سؤال يطرحه العديد من المواطنين في مختلف العالم العربي، وسط تخوفات من اندلاع الخلاف بين الفصائل السورية المسلحة وتفشل في الانتقال السياسي لتسليم السلطة إلى رئيس توافقي منتخب يوحد جميع السوريين نحو بناء دولة مؤسسات.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية:
من يحكم سوريا بعد بشار ؟
ولم يتضح حتى الآن من سوف يحكم سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لكن الفصائل تبدو مسيطرة على المشهد على الأرض فيما تحكم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية سيناريو مستقبل البلد العربي.
من يحكم سوريا بعد بشار؟.. علم "التوحيد" يثير الجدل
عقد رئيس الوزراء السوري المعين من قبل الفصائل السورية محمد البشير أول اجتماع معلن مع مسؤولين من نظام بشار الأسد السابق، اليوم الثلاثاء، بحضور علم الثورة السورية إلى جانب علم يحمل عبارة "التوحيد"، الذي يثير عادةً جدلًا بسبب ارتباطه بالجماعات الجهادية.
وأثار هذا المشهد أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أنه خطوة مثيرة للجدل في أول اجتماع وزاري لمناقشة انتقال السلطة بعد سقوط نظام الأسد.
وظهر رئيس الوزراء المؤقت محمد البشير، في لقاء تليفزيوني، حينما كان حاكمًا لمحافظة إدلب تحت حكم الفصائل، بجوار علم الثورة السورية فقط، في خطوة يعتقد أنها محاولة لتجنب المزيد من الانتقادات.
من يحكم سوريا بعد بشار.. تجربة حكم الفصائل لإدلب قبل سقوط بشار
وتقدم تجربة الفصائل السورية في إدارة محافظة إدلب لمحة عن تحدياتها في حكم سوريا بأكملها، ووفقًا لشهادات السكان والخبراء، كان حكم الفصائل عمليًا ولكنه بعيد عن الديمقراطية والليبرالية.
واختار أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام، التي قادت إسقاط نظام الأسد، البقاء في الظل، وقرر تعيين محمد البشير، لقيادة الفترة الانتقالية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية لتحقيق الاستقرار.
أحد سكان إدلب: الفصائل لا تستطيع حكم بلد بحجم سوريا
من يحكم سوريا بعد بشار.. يواجه مجلس الوزراء المؤقت تحديات كبيرة، مع الانتقال من إدارة محافظة إدلب الصغيرة إلى تطلعات حكم البلاد، ووفقًا للدكتور وليد تامر، أحد سكان إدلب الذي أشاد بأمان المنطقة تحت حكم الفصائل، لكنه أشار إلى غياب الكفاءة الكافية لإدارة بلد كبير مثل سوريا.
تظاهرات بإدلب ضد انتهاكات حقوق الإنسان على يد فصائل المعارضة
وعلى الرغم من أن حكومة الإنقاذ أظهرت بعض المرونة، مثل تخفيف تطبيق الشريعة الإسلامية في بعض الجوانب، إلا أنها واجهت اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل الاعتقالات بسبب انتقاد الأوضاع المعيشية أو القضايا الدينية، بحسب تقرير للأمم المتحدة، كما شابت حكمها تهم بالتعذيب والاعتقال التعسفي، مما أدى إلى احتجاجات داخل إدلب.
من يحكم سوريا بعد بشار؟
وحكمت هيئة تحرير الشام إدلب بالمراسيم، في ظل غياب دستور أو نظام تشريعي منتخب، واعتمدت على مزيج من المحاكم المدنية والإسلامية، ومع ذلك تدخل الجولاني شخصيًا في قضايا كبرى، مثل تجميد مرسوم أثار الجدل حول قواعد الزي الإسلامي للأطفال.
خبراء: تجربة إدلب لم تحقق آمال الشعب السوري
ويرى الخبراء أن التحول الديمقراطي في سوريا سيكون مهمة طويلة ومعقدة، خاصة بعد عقود من الحكم الديكتاتوري، حيث قدمت تجربة إدلب نموذجًا عمليًا في بعض الجوانب، لكنها بعيدة عن تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية.
