وثيقة أميركية: أوكرانيا أسقطت نظام الأسد لمحاصرة روسيا في سوريا
ماذا يحدث في سوريا؟.. أكدت مصادر مطلعة على النشاطات العسكرية الأوكرانية بالخارج، إن فصائل المعارضة المسلحة السورية "تلقت مسيرات ومساعدات"، من عملاء استخبارات أوكرانيين سعوا إلى تقويض روسيا وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير "واشنطن بوست".
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص الوثيقة الأمريكية المسربة بشأن قيام أوكرانيا بتسريب مسيرات لمهاجمة القوات الروسية في سوريا.
أوكرانيا تقتل 84 من مقاتل من فاجنر الروسية في مالي يوليو 2024
ووفقاً للمصادر، أرسلت الاستخبارات الأوكرانية نحو 20 خبيراً في تشغيل المسيرات ونحو 150 مسيرة إلى معقل فصائل المعارضة السورية في إدلب، قبل 4 إلى 5 أسابيع، لمساعدة "هيئة تحرير الشام"، التي قادت اجتياح الفصائل للأراضي التي كان يسيطر عليها نظام بشار الأسد.
وزعم تقرير لموقع إلكتروني يدعى the Cradl في سبتمبر الماضي، أن أوكرانيا عرضت 75 مسيرة على "هيئة تحرير الشام"، في صفقة "المسيرات مقابل المقاتلين"، ولكن لا توجد أي دلائل مستقلة على حدوث هذه الصفقة.
وأوضحت مصادر غربية، إنها تعتقد أن الدعم الذي قدمته كييف لعب دورًا متواضعًا في الإطاحة بالأسد، ولكنها خطوة تأتي ضمن جهود أوكرانية سرية وواسعة لضرب العمليات الروسية في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وداخل روسيا نفسها.
وأشار مسؤولون أميركيون، إن عمليات مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، العدائية ضد روسيا بالخارج، أقلقت إدارة جو بايدن في بعض الأحيان، بينما أكدت خارجية أوكرانيا، يوم الأحد، إن سقوط نظام بشار الأسد يؤكد ضعف روسيا وعجزها عن القتال على جبهتين.
وأشار إجناتيوس، إلى أنه رغم أن برنامج المساعدات الأوكرانية السري في سوريا كان "سراً علنياً"، إلا أن مسؤولي إدارة بايدن أكدوا لكاتب صحفي أميركي إنهم لم يكونوا على علم به، وأن الدافع الأوكراني واضح، وهو أنه لمواجهة العدوان الروسي على بلادهم، بحثت الاستخبارات الأوكرانية عن جبهات أخرى، يمكنها فيها أن توجه "ضربة دامية" لروسيا و"تقويض حلفائها".
وأضاف الأوكرانيين أنهم أعلنو في 3 يونيو الماضي، نقلًا عن مصدر بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية المعروفة اختصاراًبـ GUR أنه "منذ بداية العام الجاري، ألحقت فصائل المعارضة السورية، مدعومة بعملاء أوكرانيين، ضربات عدة ضد المنشآت العسكرية الروسية في الإقليم، وفقًا لصحيفة Kyiv Post.
وأدلى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بتصريحات مماثلة في سبتمبر الماضي، عن "مبعوثين من الاستخبارات الأوكرانية" في إدلب، زاعمًا أنهم كانوا يقومون بـ"عمليات قذرة"، بينما أكد الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أنه كان على تواصل شخصي مع "هيئة تحرير الشام".
وقبل هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة الذي أطاح بالأسد، قال مسؤولون روس إن الروابط بين أوكرانيا والجماعات المعارضة، كانت محاولة لتجنيد مقاتلين من سوريا لحربها ضد الكرملين.
وذكر حساب تليجرام روسي في 2 ديسمبر الجاري، أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية زارت إدلب، ولكنها بقيت هناك لفترة وجيزة، ليست كافية لتشغيل عمليات مسيرات من الصفر، وثانياً، هيئة تحرير الشام لديها برنامج المسيرات الخاص بها.
وأوضح ديفيد إجناتيوس، أن العملية الأوكرانية في سوريا، ليست الوحيدة التي تقوم بها الاستخبارات الأوكرانية بالخارج لمضايقة الروس، حيث قامت أوكرانيا بمساعدة المسلحين في شمال مالي لمواجهة مقاتلي مجموعة "فاجنر" الروسية، وفي 27 يوليو الماضي، أودى هجوم بحياة 84 من مقاتلي "فاجنر" و47 مالياً، وفقًا لـ BBC.
وأكدت الاستخبارات العسكرية في كييف في أبريل الماضي، أن عمليات وكالته مستمرة ضد مجموعة "فاجنر" في إفريقيا، بهدف لتقليص الإمكانات العسكرية الروسية، في أي مكان، أينما كان ذلك ممكنًا.
وأضاف التقرير أنه مثلما فشلت إسرائيل في توقع هجوم حماس عبر غزة في 7 أكتوبر 2023، رأت روسيا فصائل المعارضة السورية قادمة، ولكنها لم تستطع الحشد لوقف الهجوم، ومنع عواقبه الوخيمة.