أضرار الوقوف لفترات طويلة على الظهر.. دراسة كندية تحذر

أضرار الوقوف لفترات طويلة على الظهر، في عصر بيئات العمل المتطورة باستمرار، لا يمكن تجاهل الطلب على القدرة على التكيف والمرونة، وعلى الرغم من التحول المستمر نحو تصميم مكتب مريح يركز على الموظفين، لا تزال هناك مشكلة مستمرة تؤثر على العمال، بسبب الجلوس أوالوقوف لفترات طويلة أثناء العمل.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص أضرار الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة في العمل صحيًا.

 أضرار الوقوف لفترات طويلة على الظهر

أظهرت الدراسات التي أجراها معهد العمل والصحة في تورنتو الكندية أن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن أنه يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، بما في ذلك إجهاد عضلات الظهر، وآلام الساقين، وألم القدمين.

وتشير الدراسة إلى أن الوقوف لفترات طويلة غير ضار، لكنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، وتعد مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا المرتبطة بالوقوف لفترات طويلة، حيث يمكن أن يعيق الوقوف لفترات طويلة الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تورم الساقين والقدمين. 

ويمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. لهذا السبب يجب على الأشخاص الذين يقفون لفترات طويلة أن يكونوا يقظين بشأن الحفاظ على الدورة الدموية الجيدة حيث يمكن أن يؤثر ذلك على أدائهم في العمل ورفاهيتهم العامة.

نصائح للتمتع بالراحة عند الوقوف لفترات طويلة

بعد أن ابتعدنا عن المخاطر والتحذيرات، حان الوقت لمشاركة بعض النصائح العملية لتعزيز الراحة والرفاهية لأولئك الذين يقضون أيام عملهم واقفين.

اختر الأحذية المناسبة:  يعد اختيار الحذاء المناسب لفترات الوقوف الطويلة أثناء العمل أمرًا بالغ الأهمية لتقليل الانزعاج ومنع المشكلات الصحية المحتملة في البداية، ويعد التأكد من المقاس المناسب أمرًا ضروريًا، ويجب ألا تكون أحذيتك ضيقة للغاية أو فضفاضة "واسعة" للغاية.

ومن المستحسن اختيار الأحذية التي توفر راحة فائقة، مثل تلك المجهزة بنعل داخلي مبطن لتخفيف الضغط على قدميك وأسفل ظهرك، باستخدام أحذية خفيفة الوزن أو أحذية طويلة، لتقليل الجهد المطلوب لرفع قدميك مع كل خطوة، وتقليل التعب.

استخدم مسطحات مقاومة للتعب: فيجب أن تكون مبطنة ومصممة خصيصًا لمساعدة الأشخاص الذين يقفون لفترات طويلة، مصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك المطاط والرغوة والهلام، وهي مصممة لتقليل التأثير على قدميك وساقيك وأسفل ظهرك.

تغيير وزنك: ضبط الوزن والوقوف أثناء العمل هو طريقة أخرى للمساعدة في ضمان الراحة والإنتاجية والرفاهية العامة، وتجنب وضع كل وزنك على ساق واحدة لفترة طويلة، بل يجب تحويل وزنك من قدم إلى أخرى ثم العودة مرة أخرى، لتخفيف الضغط على جانب واحد من جسمك وتعزيز الدورة الدموية. 

ويساعد تحويل وزن جسمك بين قدميك في تخفيف الضغط على عضلات ومفاصل معينة، ومنع التصلب وتقليل خطر الإصابة بمشاكل العضلات والعظام، واعطائك التركيز وتصفية ذهنك، مما يعزز في النهاية قدرات حل المشكلات والإبداع.

حافظ على وضعية جيدة: حيث تساعد الوضعية الجيدة في منع الإصابات المرتبطة بالعمل، وتلعب ميكانيكا الجسم السليمة دورًا مهمًا في تقليل مخاطر الإجهاد والإصابات الناجمة عن أنشطة مثل الرفع أو الانحناء أو الحركات المتكررة.

قد يؤدي الانحناء لفترات طويلة إلى ضغط الصدر وتقييد التنفس العميق، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والإرهاق عند الوقوف والعمل، ويجب استخدام الأثاث والمعدات المصممة هندسيًا، ودمج فترات الراحة والتمدد المتكررة في روتينك اليومي.

خذ فترات راحة قصيرة: تمامًا مثل الجلوس لفترات طويلة، فإن الوقوف لفترات راحة قد يؤدي إلى نتائج سلبية، وإن أخذ فترات راحة قصيرة أثناء الوقوف قد يعزز إنتاجيتك وتركيزك.

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Applied Ergonomics، فإن فترات الراحة القصيرة أثناء العمل، تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل التعب العقلي، من خلال دمج فترات الراحة القصيرة في روتين العمل أثناء الوقوف، يمكن للأفراد تقليل التأثيرات السلبية والحفاظ على بيئة عمل أكثر صحة وإنتاجية.

ويُعتبر الوقوف في كثير من الأحيان وضعية عمل أكثر نشاطًا وتفاعلًا مقارنة بالجلوس، إلا أنه قد يكون له آثار سلبية على صحة الموظف، إذا لم يتم إدارته بشكل صحيح، كما يُطلق على الجلوس "التدخين الجديد" بسبب مخاطره الصحية، حيث تشير الأبحاث إلى أن الوقوف لفترات طويلة ليس حلاً مثاليًا.

وغالبًا تتطلب المهن في قطاعات مثل البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والتصنيع والضيافة من الموظفين قضاء ساعات طويلة على أقدامهم، ويعد تحقيق التوازن بين الجلوس والوقوف طوال اليوم أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الراحة والإنتاجية والرفاهية العامة.

ومن خلال اختيار الأحذية المناسبة، والحفاظ على الوضعية الصحيحة، وأخذ فترات راحة قصيرة منتظمة، والانخراط في الرعاية الذاتية، يمكن للأفراد الذين يتعين عليهم الوقوف لفترات طويلة التخفيف من خطر الإصابة بمشاكل الجهاز العضلي الهيكلي، ومشاكل الدورة الدموية، وغيرها من المخاوف الصحية.