سوريا وسيناريو العراق.. اغتيال عالم الكيمياء السوري حمدي إسماعيل في دمشق
في مشهد مكرر لسيناريو العراق بعد الغزو والاحتلال الأمريكي عام 2003، حيث تم استهداف العقول والعلماء العراقيين وقتها، يبدو أن المشهد يعيد نفسه في سوريا، حيث أكدت مصادر سورية عدة، أنه تم العثور على عالم الكيمياء العضوية السوري البارز، "الدكتور حمدي إسماعيل ندى"، مقتولًا داخل منزله في دمشق.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص اغتيال عالم الكيمياء البارز الدكتور حمدي إسماعيل ندى داخل منزله في دمشق.
المراقبون: أحداث سوريا 2024 نفس سيناريو العراق 2003
ويرى المراقبون أن ما حدث في سوريا هي نقطة البداية لمرحلة قادمة من الفوضى، وستشهد المرحلة القادمة العديد من الاغتيالات، التي تديرها أجهزة الاستخبارات العالمية وفي مقدمتها إسرائيل، وبعض الجماعات المسلحة، ضد العقول والعلماء والخبراء، على غرار ما جرى في العراق 2003.
وكشفت المصادر السورية أن جريمة اغتيال عالم الكيمياء الدكتور حمدي إسماعيل ندى، وقعت في ظروف غامضة، مما أثار حالة من الصدمة والحزن بين الأوساط الأكاديمية والعلمية، حيث يعد الدكتور ندى، من أبرز العلماء في مجال الكيمياء، وكان له إسهامات كبيرة في تطوير الأبحاث الكيميائية على المستوى المحلي والدولي.
مقتل الشيخ توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام
ومن ناحية أخرى، تضاربت الأنباء صباح الثلاثاء، حول مقتل الشيخ توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، نجل العلامة الراحل محمد سعيد رمضان البوطي، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، الذي قُتل في تفجير انتحاري وسط دمشق في مسجد الإيمان عام 2013.
بينما أكد عدد من نشطاء سوريون عبر مواقع التوصل الاجتماعي إن الشيخ توفيق البوطي تعرض للقتل، بينما أكد آخرون أن "البوطي" بخير وقد تم التواصل معه من قبل مقربين منه، ونفوا تلك الشائعات.
شغل الشيخ توفيق البوطي عدة مناصب بارزة، من بينها رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، وأستاذ مساعد لمادة الفقه الإسلامي وأصوله في كلية الشريعة بجامعة دمشق كما كان رئيس هيئة الرقابة الشرعية في "الشركة السورية الإسلامية للتأمين"، وعضو هيئة الرقابة الشرعية في "بنك الشام".
وخرج الشيخ توفيق البوطي بتسجيل مصور له، أعلن من خلاله تأييده لقائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، حيث انتقلت السلطة إلى "صاحب القيادة الرشيدة"، على حد تعبيره.
وكان الشيخ البوطي "الأب" مقربًا من الرئيس السابق حافظ الأسد، وكذلك في زمن ابنه الرئيس بشار الأسد، حيث وقف قبل مقتله، ضد الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقها، ورفض الحراك الشعبي، وانتقد المحتجين ودعاهم إلى "عدم الانقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا".
وفي الوقت نفسه، لم تمض ساعات قلائل على سيطرة الجماعات المسلحة على دمشق وانهيار النظام السوري، حتى بدأت تظهر بعض ملامح المشهد القادم في سوريا، سواء المشهد الداخلي، او من ناحية أطماع الاحتلال الذي تفاخر خلال الساعات الماضية بتدمير سلاحي البحرية والجو السوريين.
وعلى الجانب الآخر، فقد قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في مساحات كبيرة من الجولان والمنطقة العازلة، وبات على بعد 20 كلم من العاصمة دمشق، في حين بدأت تُسجل بعض الاحداث الداخلية في سوريا.