الإفتاء تطلق حملة «ولو كنت على نهر جار» لترشيد استهلاك المياه
أعلنت دار الإفتاء المصرية، عن إطلاقها حملة توعوية جديدة تحت شعار "ولو كنت على نهر جار"، تستهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية المياه كنعمة إلهية وضرورة الحفاظ عليها.
وتأتي الحملة من منطلق سعي الدار لترسيخ القيم الإسلامية الداعية إلى الاعتدال في الاستهلاك، خاصة في ما يتعلق بالموارد الطبيعية.
الإفتاء تطلق حملة "ولو كنت على نهر جار" للترشيد باستهلاك المياه
وأوضحت دار الإفتاء أن الحملة تنطلق من التعاليم الإسلامية التي تؤكد أن المياه أمانة يجب صونها، مشيرة إلى أن الترشيد في استهلاك المياه لا يقتصر على كونه واجبًا دينيًا فحسب، بل هو أيضًا سلوك حضاري يعكس وعي الفرد.
واستشهدت بقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، مؤكدة أن الاعتدال في استهلاك المياه يمثل عبادة نتقرب بها إلى الله.
هدف الحملة ورسالتها
وبيّنت الدار أن الحملة ستركز على توجيه رسالة واضحة مفادها أن المياه ليست مجرد مورد للاستخدام اليومي، بل هي نعمة ينبغي الحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة.
وشددت على أن تحقيق رضا الله يتطلب الالتزام بالاعتدال، وجعل الترشيد في استهلاك الموارد جزءًا من الحياة اليومية، انطلاقًا من قيم الإيمان والمسؤولية.
أنشطة الحملة وموادها التوعوية
وكشفت أن الحملة تتضمن نشر رسائل توعوية ودينية عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على "فيس بوك"، معلنة أن المواد التوعوية ستُبث يوميًا في تمام الساعة 10:00 صباحًا و6:00 مساءً.
وتشمل هذه المواد (آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، وتفسيرات دينية) تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، خصوصًا المياه.
ودعت الدار جميع أفراد المجتمع إلى الانخراط في فعاليات الحملة ونشر رسائلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن التفاعل مع الحملة يسهم في تعزيز القيم الإسلامية المتعلقة بالاستدامة واحترام الموارد.
وأكدت أن الحفاظ على المياه ضرورة شرعية ومسؤولية مشتركة تتطلب المشاركة من الجميع.