سجن صيدنايا تحت الارض .. ما الحقيقة ؟
سجن صيدنايا تحت الارض.. أعلنت هيئة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، اليوم الاثنين، عن استمرار أعمال البحث داخل سجن صيدنايا في دمشق، مشيرة إلى أنه لا توجد حتى الآن أي أدلة تدعم وجود معتقلين في الأقبية أو السراديب داخل السجن، ويرصد موقع الأيام المصرية تفاصيل سجن صيدنايا تحت الأرض.
سجن صيدنايا تحت الارض
وقالت الهيئة في بيان لها على منصة "إكس" إن فرق البحث لم تعثر على أي أبواب سرية، موضحة أن فرقها تستخدم معدات متطورة مثل أدوات الخرق والمجسات الصوتية، بالإضافة إلى فرق كلبية مدربة (k9)، في جهود البحث داخل السجن.
وفي تغريدة له على "إكس"، أكد رائد الصالح، مدير الهيئة، أن الفرق المكلفة بالبحث في سجن صيدنايا تشمل أفراداً مطلعين على تفاصيل السجن، موضحًا أن عمليات البحث ستستمر حتى التأكد من فحص جميع أقسامه بدقة.
سجن صيدنايا
وتقدر "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" أن أكثر من 30 ألف معتقل لقوا حتفهم بين عامي 2011 و2018 في سجن صيدنايا نتيجة للإعدام أو التعذيب أو الجوع أو نقص الرعاية الطبية.
كما أشارت الرابطة إلى أنه يعتقد أن نظام الأسد أعدم ما لا يقل عن 500 معتقل آخر بين عامي 2018 و2021 بناءً على شهادات ناجين.
مكافأة مالية قدرها 3 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد مواقع سجون سرية بسوريا
وفي سياق منفصل، أعلنت هيئة "الخوذ البيضاء" عن مكافأة مالية قدرها 3 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد مواقع سجون سرية في سوريا تضم معتقلين، حيث إن الهيئة دعت بشكل خاص الضباط الأمنيين السابقين والعاملين في الأجهزة الأمنية للتعاون في الكشف عن هذه السجون، مؤكدة على سرية المعلومات التي ستقدم.
من ناحية أخرى، أشارت الهيئة إلى إرسالها خمس فرق طوارئ متخصصة إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق، مكونة من فرق إسعاف، إنقاذ، كلاب مدربة، فريق للبحث عن سراديب، وآخر لفتح الأبواب الحديدية.
كما أكدت أن عملها في المستقبل لن يقتصر على مناطق المعارضة، بل سيشمل كافة المناطق التي يمكن الوصول إليها بعد سقوط نظام الأسد.
ودعت الهيئة كلًا الأمم المتحدة والدول المانحة لدعم عمل المنظمات المحلية، خصوصاً في إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، وتحسين الوضع الإنساني في المناطق التي عاد إليها المهجرون، مؤكدة على أهمية محاسبة مرتكبي الجرائم ضد السوريين وضمان العدالة كشرط أساسي لبناء سلام دائم.