ما شروط زراعة بنجر السكر في مصر؟
يسعى الكثير لمعرفة شروط زراعة بنجر السكر، حيث يعد بنجر السكر من المحاصيل الزراعية البديلة الممتازة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحسين دخل المزارعين، ويشتهر بنجر السكر بأنه أحد المحاصيل القليلة التي يمكن زراعتها في أراضي قد تحتوي على نسب من الملوحة، ويعد من المحاصيل ذات التكلفة المنخفضة مقارنة ببعض المحاصيل الأخرى مثل الخضراوات الشتوية.
وتستعرض الأيام المصرية شروط زراعة بنجر السكر، في السطور التالية.
زراعة بنجر السكر من الالف إلى الياء
يجب اتباع مجموعة من التوصيات الزراعية الأساسية لتحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة عالية، لتنمية محصول بنجر السكر بشكل صحيح، باتباع التوصيات الزراعية التي نقدمها لكم، يمكن للمزارعين تحسين جودة محصول بنجر السكر وزيادة الإنتاجية، مما يعود بالفائدة على الدخل الزراعي ويسهم في توفير مادة خام أساسية لمصانع السكر.
شروط زراعة بنجر السكر
يعتبر بنجر السكر من المحاصيل التي تتمتع بقدرة كبيرة على الاستجابة لزيادة الإنتاجية عندما يتم اتباع العمليات الزراعية المناسبة، يمكن أن يصل إنتاج الفدان إلى ما بين 35 إلى 55 طنًا في حال تم اتباع التوصيات الزراعية بدقة، وفي حالة إذا لم يتم الاهتمام به بالشكل الصحيح، قد لا يتجاوز الإنتاج 10 إلى 15 طنًا للفدان، ونقدم لكم شروط زراعة بنجر السكر، فيما يلي:
- يفضل اتباع الدورة الزراعية الثلاثية في الأراضي الثقيلة، مثل أراضي دلتا النيل، حيث يتم التناوب بين محاصيل بنجر السكر ومحاصيل أخرى مناسبة، أما في الأراضي الخفيفة، فيفضل اتباع الدورة الزراعية الرباعية لتجنب تدهور التربة وزيادة خصوبتها.
- يحتوي جذر بنجر السكر على 75% من الماء و20% من المواد الصلبة الذائبة، والتي تشمل السكروز بنسبة 16%، و4% من المواد غير السكرية مثل النيتروجين والأملاح المعدنية، وهذه المواد الأخيرة يجب أن تكون ضمن معدلات معينة، حيث أن زيادتها تؤثر سلبًا على تبلور السكر وجودة المحصول، خاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، ويحتوي الجذر على 5% من الألياف التي تستخدم في صناعة العلف.
- بذرة بنجر السكر هي بذرة متعددة الأجنة، حيث تحتوي على عدة أجنة يمكن أن تنبت منها 2 إلى 6 نباتات عند زراعتها، وتختلف هذه البذور في حجمها، حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم، تم تطوير بذور وحيدة الأجنة خصيصًا لتسهيل الزراعة باستخدام الميكنة في الأراضي الجديدة.
- نبات بنجر السكر هو نبات جذري درني ينمو على عمق يتراوح بين 30 و50 سم في التربة، نظرًا لأنه يشترك في العديد من الأمراض مع البقوليات، يفضل تجنب زراعته في الأراضي التي تم زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق، كما لا يفضل زراعته بعد المحاصيل التي تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم مثل محاصيل النجيليات أو محصول القطن.
- من الضروري التخلص من الحشائش قبل زراعة بنجر السكر، وذلك بتنشيط بذور الحشائش الكامنة في التربة، ويفضل إجراء "رية خفيفة" تليها عملية حرث الأرض، مما يساعد على تنشيط الحشائش ومن ثم القضاء عليها،ويجب ترك الأرض لفترة كافية تحت الشمس لتجفيف التربة وقتل بذور الحشائش.
- يجب تقليب الأرض باستخدام محراث قلاب، حيث يتم حرث التربة على عمق يتراوح بين 30 و50 سم، ويجب أن يكون اتجاه الحرث عموديًا على المصرف لضمان التصريف الجيد، هذه العمليات ضرورية لتكوين رؤوس بنجر ذات حجم كبير وشكل مناسب، وتساعد في الحصول على محصول جيد وبدون تشوهات.
- ينصح بتخطيط الأرض على شكل خطوط بمعدل 12 إلى 14 خطا في القصبتين، من المهم أن تكون أطوال الخطوط بين 8 إلى 9 متر كحد أقصى لضمان سهولة الخدمة الزراعية، في بعض الحالات، قد يلجأ البعض إلى الزراعة على مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري، لكن الزراعة على خطوط تبقى الأفضل لتحسين أداء المحصول.
- يعتبر شهر سبتمبر هو أفضل وقت لزراعة بنجر السكر، ومع ذلك، قد يفضل بعض المزارعين زراعته في أغسطس للحصول على محصول مبكر، مما يساعد في زيادة نسبة السكر في الجذور، ويجنب المحصول الأمراض الفطرية مثل عفن الجذور وموت البادرات، كما يساهم التبكير في الزراعة في ضمان عدم التأخير في عملية التقليع، مما يساهم في تقليل الازدحام في مصانع البنجر ويسمح بزراعة المحاصيل الصيفية التالية بشكل أسرع، ولكن يجب الحذر من ارتفاع درجة الحرارة في أغسطس، حيث أن ذلك قد يعرض المحصول لبعض المخاطر، مثل هجوم دودة ورق القطن، لذا يجب وضع هذا الأمر في الاعتبار.