ماذا يحدث في سوريا الآن؟.. الليرة تنهار إلى 22 ألف وخبير اقتصادي يعلّق
ماذا يحدث في سوريا الآن؟.. قال الدكتور محيي عبد السلام، الخبير الاقتصادي والمستشار المالي، إنه بعد رحيل بشار الأسد عن سوريا، من المتوقع أن يواجه الاقتصاد السوري أزمة قصيرة الأجل بسبب الانهيار الاقتصادي المستمر الذي شهدته البلاد على مدار العشر سنوات الماضية، والذي تسبب في نزوح كبير للأهالي إلى الدول المجاورة، خاصة إلى مصر.
ماذا يحدث في سوريا الآن؟
وأضاف عبد السلام، في تصريحات خاصة لـ موقع الأيام المصرية، أن رحيل بشار الأسد يعد بمثابة هزة كبيرة، ولكن الفترة القادمة قد تشهد تعاونًا دوليًا لإعادة إعمار سوريا وإحيائها من جديد، مشيرًا إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يتخذ المجتمع الدولي قرارًا بتقسيم سوريا إلى دويلات وهذا يعد مشكلة كبيرة، ولكنه أضاف أنه من الممكن أيضًا أن يتوحد الشعب السوري ويعمل على تأسيس نظام ديمقراطي وجمهوري، مع إجراء انتخابات لاختيار الأنسب لقيادة البلاد.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الشعب السوري يمتلك من الخبرة والقدرة ما يجعله قادرًا على التكاتف لإعادة إعمار البلاد، مستفيدًا من الموارد الطبيعية والمقومات التي تمتلكها سوريا والتي تمكنها من النهوض مجددًا.
وتوقع عبد السلام أن تشهد الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا في الربع الثاني من العام المقبل، بعد البدء في عملية إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي في البلاد.
الوضع الاقتصادي في سوريا .. الليرة تنهار
أما على صعيد الوضع الاقتصادي في سوريا، فقد شهدت الليرة السورية انهيارًا حادًا لم يسبق له مثيل، وذلك بعد تردي الأوضاع السياسية وسقوط النظام، وفي مدينة دمشق، تراجعت قيمة الليرة بنسبة 42% مقابل الدولار، ليصل الدولار إلى 22 ألف ليرة، أما في مدينة حلب، فقد وصل سعر الدولار إلى 36 ألف ليرة، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 64% عن قيمته السابقة.
وقال الدكتور عصام هزيمة، حاكم مصرف سوريا المركزي، إن المصرف تعرض، صباح اليوم الأحد، لعدة حوادث سرقة، حيث استغل ضعاف النفوس الظروف الراهنة في البلاد.
وأوضح هزيمة، أن هذه الحوادث تزامنت مع إطلاق نار، حيث خطط السارقون للاستفادة من الوضع الأمني المتدهور في سوريا، مضيفًا أن الأموال التي تخص المصرف المركزي هي أموال مخصصة للشعب السوري وليست ملكًا لأي شخص، حيث يتم استخدامها لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الدواء والغذاء.