هل تحرير سوريا من علامات الساعة؟
تحرير سوريا .. في ظل الأوضاع المتقلبة والنزاعات المستمرة في منطقة الشام، يتساءل العديد من الأشخاص حول ما إذا كان تحرير سوريا من ضمن علامات الساعة، خاصة بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على أبرز المدن مثل حمص ودمشق، وسقوط العديد من السجون، بما في ذلك سجن صيدنايا، وتداول خبر هروب بشار الأسد الرئيس السوري من البلاد عبر مطار دمشق الدولي، مما جعل البعض يتساءل عن دلالة هذه الأحداث، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
الملحمة العظمى بين المسلمين والروم
من علامات الساعة التي ذكرها النبي (صل الله عليه وسلم) في الأحاديث الصحيحة، هي وقوع ملحمة عظيمة بين المسلمين والروم في الشام، ويُقال في هذه الملحمة إن النصر سيكون حليفًا للمسلمين، كما ورد في صحيح مسلم.
حيث قال جابر بن عبد الله: «هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري إلا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة، فقال فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام، فقال عدو يجتمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم».
مكان الواقعة في الشام
وورد في مسند أحمد، حديث آخر يشير إلى أن هذه الملحمة ستكون في منطقة الغوطة في دمشق، ويتم التحدث حول هدنة تكون بين المسلمين وبني الأصفر، أي الروم، ليجمعوا جيوشهم ضد المسلمين، ويذكر الحديث أيضًا أن المسلمين يومئذ سيكونون في أرض تُسمى الغوطة في مدينة دمشق.
وقال صاحب "أشراط الساعة"، الذي نقل عن ابن المنير، إن الأحداث المتعلقة بالروم لم تحدث حتى الآن، بما في ذلك غزوهم للبر، مما يجعل هذه الواقعة من الأحداث المستقبلية التي لم تقع بعد.
هل نهاية دمشق وبغداد من علامات الساعة؟
بالنسبة للسؤال عما إذا كانت نهاية دمشق وبغداد من علامات الساعة، فإن الأحاديث التي تم جمعها لا تشير إلى ذلك ،
ولا يمكن الجزم بأن تحرير سوريا أو الأحداث التي تشهدها المنطقة الآن هي من علامات الساعة بالضبط، ولكن نزاعات الشام والأحداث المترتبة عليها تشير إلى أنها قد تكون جزءً من هذه العلامات الكبرى، وقد تتوالى الأحداث في المستقبل لتؤكد أو تنفي ذلك، مع توقعات بأن المنطقة ستشهد تحولات كبيرة في إطار العلامات المنتظرة، والله أعلم.