زيارة السيسي للدنمارك.. سكرتير عام شعبة النقل الدولي يوضح العوائد
زيارة السيسي للدنمارك.. قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدنمارك تحمل أهمية اقتصادية كبيرة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مضيفًا أن الزيارة تسلط الضوء على أبعاد اقتصادية واستراتيجية تعزز مكانة مصر كشريك دولي في مختلف المجالات.
وأكد السمدوني أن الزيارة أظهرت اهتمام الحكومة والشركات الدنماركية بالتعاون في قطاع النقل في مصر، لاسيما مع وجود خطة كبيرة للاستثمار في تطوير البنية التحتية للموانئ البحرية والنهرية والجافة، وهو ما يعد بيئة استثمارية واعدة.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية كافة التفاصيل في السطور التالية:
السمدوني: الشركات الدنماركية أبدت رغبتها في التعاون مع الشركات المصرية في مجال النقل
وأشار إلى أن عددًا من الشركات الدنماركية أبدت رغبتها في التعاون مع الشركات المصرية في مجال النقل، خاصة في قطاع النقل البحري وما يرتبط به من أنظمة معلومات وتكنولوجيا، كما أشادت الدنمارك بالإجراءات التي اتخذتها مصر لتسهيل تغيير أطقم السفن في مينائي السويس وبورسعيد.
وأوضح السمدوني، في تصريحات صحفية، أن الشركات الدنماركية قد تجد في السوق المصري فرصة استثمارية واعدة، نظرًا لتنوع السوق المصري وموقعه الاستراتيجي الذي يجعله بوابة لأفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن مصر تستفيد من التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة، خصوصًا أن الدنمارك تعد من الدول الرائدة في مجال طاقة الرياح والطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة قد تساهم في توقيع اتفاقيات أو شراكات تهدف إلى نقل التكنولوجيا الدنماركية إلى مصر، التي تسعى لتطوير قطاع الطاقة المتجددة لمواكبة احتياجاتها المتزايدة.
وشدد السمدوني، على أهمية أن تستغل الحكومة المصرية العلاقات المتميزة مع الدنمارك في الترويج للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تمثل مركزًا جذابًا للاستثمارات الدولية، ورأى أن زيارة الرئيس السيسي قد توفر فرصة لتشجيع الشركات الدنماركية على الاستثمار في هذه المنطقة، خصوصًا في مجالات الخدمات اللوجستية والصناعات المتقدمة، وتعزيز التعاون في مجالات البيئة والاستدامة، نظرًا لما تمتلكه الدنمارك من خبرة واسعة في إدارة البيئة والتقنيات المستدامة.
السمدوني: ضرورة استغلال زيارة السيسي للدنمارك لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية
وأشار السمدوني، إلى ضرورة استغلال هذه الزيارة لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، وتسهيل دخولها إلى السوق الدنماركي والأسواق الأوروبية عبر الدنمارك كمركز رئيسي للتجارة الإقليمية.
كما أكد على أهمية تعزيز الدعم الأوروبي لمصر، خاصة وأن الدنمارك عضو مؤثر في الاتحاد الأوروبي، مما يمكنها من لعب دور بارز في دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا.
وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات بين مصر والدنمارك، قال السمدوني إن الاستثمارات الدنماركية في مصر لا تزال محدودة نسبيًا، حيث بلغت نحو 9.2 مليون دولار في العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ 6.3 مليون دولار في العام الذي قبله، وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والصحة والغذاء، ومن المتوقع أن تسهم الزيارات رفيعة المستوى والمنتديات الاقتصادية في تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الدنماركية إلى مصر، خصوصًا في مشاريع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وأعلن السمدوني، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والدنمارك بلغ حوالي 292 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2024، بزيادة ملحوظة قدرها 21.7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، حيث كان التبادل التجاري 240 مليون دولار.