هل ترامب وراء عودة قطر لـ مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة ؟
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري، إن الزخم عاد إلى مفاوضات التوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن في غزة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا كبيرًا من الإدارة الأمريكية المقبلة لتحقيق اتفاق هدنة، حتى قبل أن يتولى ترامب منصبه في يناير.
وقف إطلاق النار في غزة
وأضاف رئيس الوزراء القطري، أن إدارة ترامب حثت قطر على العمل نحو وقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي.
كما أعلن أن قطر استأنفت دورها في الوساطة بعد تعليق مؤقت، في محادثات كانت قد جرت مع مصر والولايات المتحدة، ولم تكلل بالنجاح لتأمين هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب التي دخلت شهرها الرابع عشر.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري
انسحاب قطر من المفاوضات
وكانت قطر قد أعلنت في نوفمبر 2024 انسحابها من المفاوضات، مشيرة إلى أنها ستعود إليها فقط عندما يظهر الطرفان، إسرائيل وحماس، استعدادًا جديًا.
وفي نوفمبر 2023، تم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع سمحت بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، لكن منذ ذلك الحين، لم تحرز المفاوضات أي تقدم.
وردًا على سؤال حول جهود التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن قطر "شريك لا يمكن الاستغناء عنه" في هذا السياق، مضيفًا "هم لا يزالون كذلك في العمل على إيجاد نهاية لهذا النزاع".
وفي وقت لاحق، حذّر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي من "عواقب وخيمة" لم يحددها، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير المقبل.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في سوريا، قال المسؤول القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا هامة، مثل عودة اللاجئين، خلال فترة الهدوء التي شهدتها الحرب في البلاد.
وأوضح بن عبد الرحمن أن الأسد "لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه".