الخميس 19 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بيع ساعة جمال عبد الناصر يثير غضب محبي الزعيم الراحل

الايام المصرية

ساعة جمال عبد الناصر، أعلنت دار المزادات العالمية "سوذبيز" اليوم الجمعة عن بيع الساعة الخاصة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مزادها المقام بنيويورك، وذلك بسعر 840 ألف دولار أمريكي.

وعبر الدكتور محمد النمر، رئيس الحزب العربي الناصري السابق، عن غضبه من بيع ساعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مزاد بإحدى الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 840 ألف دولار، مشيرًا إلى أن هذا التصرف أثار حالة من الاستياء والغضب بين محبي الزعيم الراحل.

وقال النمر، إن قرار حفيد الزعيم الراحل ببيع ساعة جده يعد قرارًا فرديًا خاطئًا، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يمثل مشروعًا قوميًّا عربيًّا استندت عليه آمال الأمة العربية بأكملها، وكان من الأولى أن توضع الساعة في متحف يحمل إرثه وتاريخهم.

وحذر النمر من تزايد ظاهرة بيع مقتنيات الزعماء من قبل المقربين منهم في المستقبل، داعيًا الجهات المعنية إلى الحفاظ على تراث هؤلاء القادة باعتبارهم رموزًا للشعب وممثلين لتاريخهم

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل بيع ساعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مزاد  سوذبيز الأمريكي.

 وتلقى ناصر الساعة كهدية من زميل الكفاح والسلاح أنور السادات، وظلت في حوزة عائلة عبد الناصر حتى اليوم.

وتعتبر ساعة "Day-Date"، التي تعود إلى عام 1803، واحدة من الساعات الكلاسيكية المفضلة لدى الباحثين عن ساعة أنيقة وخالدة، ورغم أنها مصنوعة من الذهب، إلا أن ساعة جمال عبد الناصر تتميز بالبساطة وتخلو من البهرجة، وبعد وفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، تم التبرع بالعديد من ممتلكاته إلى المتحف الذي يحمل اسمه في القاهرة، ولم يتبقَّ من مقتنياته سوى الساعة. 

 تعتبر ساعة جمال عبد الناصر المقتنى الوحيد الذي بقي خارج المتحف، حيث تم تصنيع الساعة من المعادن الثمينة فقط، وهي أول طراز يحمل ميزة عرض اليوم والتاريخ، مما يضيف إلى قيمتها التاريخية والرمزية.

وكانت دار المزادات قد أعلنت في بداية نوفمبر الماضي عن عرض الساعة الخاصة لعبد الناصر في المزاد المنتظر. 

وتتميز الساعة بقيمة كبيرة، حيث إنها من نوع "فينتاج" ومن إصدار عام 1956، وهي من الموديلات التي أطلق عليها اسم "الساعة الرئاسية"، وهو وصف دقيق لها. 

ويوضح خالد جمال عبد الناصر، حفيد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي يملك الساعة حاليًا، أنه بعد وفاة جده بفترة قصيرة، قامت جدته بإعطاء الساعة لوالده، باعتباره الابن الأكبر وقبل بضع سنوات من وفاة والده في سبتمبر 2011، أراه الساعة لأول مرة وأعطاها له، تمامًا كما فعلت والدته معه من قبل.

وتتابع الرسالة المرفقة بالساعة قائلة: "عندما كبرنا، تعلمنا مدى تواضع الرئيس ناصر ورفضه العيش في حياة مترفة مليئة بالثروات والمادية، لقد كرس حياته لحركة التحرير في النصف الثاني من القرن العشرين، ولتوحيد العالم العربي، وتعزيز مصر الحديثة، وأخيرًا لتحقيق السلام في المنطقة من خلال قبوله خطة روجرز للسلام قبل وفاته."

وفي سياق متصل، أكد حفيد جمال عبد الناصر أن جده لم يترك وراءه ثروات أو ممتلكات بعد وفاته، رغم كونه واحدًا من أكثر الزعماء العرب نفوذًا في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل رفض العديد من الإغراءات والإسراف، مما يجعلنا نفهم أهمية هذه الساعة التي كانت هدية من صديق عمره ورفيق سلاحه.

من جانبه، يشرح جيف هيس، رئيس قسم الساعات العالمي في سوذبيز، أهمية الساعة قائلًا: "نادرًا ما نرى ساعات عريقة لرؤساء، مثل ساعة رولكس داي ديت، تظهر أمام الجمهور بعد أن تم إخفاؤها لعقود من الزمن ضمن العائلات أو التبرع بها للمتاحف والأرشيفات الرئاسية".

وأكد هيس أن عرض هذه الساعة لا يتعلق فقط بالقطعة نفسها، بل يعكس أيضًا التاريخ الغني الذي تمثله، حيث تجسد الصداقة الشخصية والإرث الضخم للرئيس جمال عبد الناصر، مما يجعلها قطعة أثرية فريدة لهواة الجمع والمؤرخين على حد سواء.

تم نسخ الرابط