حكم المسح على الأطراف الصناعية أثناء الوضوء.. الإفتاء: جائز في هذه الحالات
حكم المسح على الأطراف الصناعية .. يتساءل الكثير من ذوي الهمم والمصابين بإصابات أدت إلى بتر أجزاء من القدمين أو اليدين وتم استبدالها بأطراف صناعية تساعدهم على الحركة عن الحكم الشرعي في المسح على هذه الأطراف أثناء الوضوء لأداء الصلوات.
ويستعرض موقع الأيام المصرية إجابة دار الإفتاء على سؤال حكم المسح على الأطراف الصناعية أثناء الوضوء للصلاة خلال السطور التالية:
حكم المسح على الأطراف الصناعية
أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية وضعت أحكامًا دقيقة لكل فعل من أفعال الإنسان في حياته الدنيا، بناءً على الأدلة التفصيلية في الفقه الإسلامي.
وفي حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن الشريعة تتناول جميع الحالات التي قد يمر بها الإنسان، بما في ذلك حالات فقدان الأعضاء.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه في حالة فقدان عضو من الأعضاء، مثل اليد أو الرجل، فإنه لا يُطالب الشخص بغسل العضو المفقود عند الوضوء أو الغسل، لأن المحل الذي كان يُغسل قد أصبح غير موجود، مستشهدًا بآية الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين".
هل يجب نزع الأعضاء الصناعية عند الوضوء؟
وأضاف عبد العظيم، أنه إذا كان جزء من العضو الأصلي لا يزال موجودًا، مثلما في حالة بتر اليد مع بقاء جزء منها، فإن الشخص يُطالب بغسله في الوضوء إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن إذا كان غسل هذا الجزء يسبب مشقة أو حرجًا، فإن الشريعة تتساهل في هذه الحالات، مثلما يحدث مع الجبيرة التي يُسمح بالمسح عليها بدلًا من غسلها.
ما المشروع في غسل الأعضاء الصناعية في الوضوء؟
وتابع أمين الفتوى، أنه في حالة وجود طرف صناعي يغطي الجزء المتبقي من العضو، وإذا كان خلعه أو غسل هذا الجزء يسبب مشقة، فإن الشريعة تسمح بالمسح عليه كما يحدث مع الجبيرة، مؤكدًا أن الشريعة تراعى دائمًا حالة الفرد وتوفر له التيسير والمرونة في أحكامها، خاصة في حالات الابتلاءات التي قد يواجهها الشخص.