بعد ساعات من إلغاء الأحكام العرفية.. المعارضة في كوريا الجنوبية تخطط لإقالة الرئيس
أكد لي جاي ميونج زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، إن رئيس البلاد، بعد فشله في فرض الأحكام العرفية، يحاول استفزاز كوريا الشمالية لدفع الوضع على الحدود إلى اشتباكات عسكرية.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء في تصريحات زعيم المعارضة افي كوريا الجنوبية لي جاي ميونج، حول فشل رئيس البلاد في فرض الأحكام العرفية واستفزاز كوريا الشمالية.
رئيس كوريا الجنوبية يحاول فرض الأحكام العرفية
وأكد لي جاي ميونج، أن رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، حاول فرض الأحكام العرفية دون جدوى، وسيقوم بالمحاولة مرة أخرى، موضحًا أن الخطر الأكبر يتمثل في تهديد جدي، نتيجة ما يقوم به ستكون محاولة الرئيس استفزاز كوريا الشمالية.
وأشار إلى أن ذلك سيحدث نتيجة محاولة زعزعة استقرار خط الهدنة، مما سيؤدي إلى صراع مسلح، بين الكوريتين حينها إذا لم تكن الأحكام العرفية التي تهدف للحفاظ على السلطة كافية، سيكون على استعداد لوضع حياة الناس فعليا في خطر.
ودعا لي جاي ميونج زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، الشعب الكوري إلى اليقظة والوحدة، وعبر عن امتنانه للذين حضروا إلى البرلمان ليلًا وساعدوا النواب على الدخول إلى المبنى، جاء ذلك وفقًا لما أفادت به وكالة "يونهاب".
وكان يون سيوك يول رئيس كوريا الجنوبية، قد حاول، ليلة أمس، فرض الأحكام العرفية لما أسماه "تطهير القوات الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على النظام الدستوري الليبرالي"، حيث يزعم أن محاولات تنفيذ إجراءات لعزله تهدد بشل السلطة.
وقد تم إرسال الجيش إلى برلمان الكوري بأوامر لمنع مرور النواب إلى المبنى، إلا أن برلمان كوريا الجنوبية تمكن من الاجتماع والتصويت على رفع الأحكام العرفية، وحضر الجلسة 190 نائبًا من أصل 300، وصوتوا جميعًا على القرار بالإجماع.
ووفقًا لدستور البلاد، فإن الرئيس ملزم برفع الأحكام العرفية في البلاد بعد تصويت البرلمان بالأغلبية ضد فرضها، وبعد أكثر من 3 ساعات من التصويت، وعد الرئيس برفع الأحكام العرفية، وسرعان ما دعت حكومة البلاد إلى إلغاء الأحكام العرفية.
وقد تم حل قيادة الأحكام العرفية التي تم إنشاؤها في القوات المسلحة وتم استدعاء العسكريين الذين تم نشرهم حول البرلمان، حيث أعلنت المعارضة في البلاد عن عزمها توجيه اتهامات بالانقلاب للرئيس يون سيوك يول، ووزير الدفاع كيم يونج هيون، ووزير الداخلية لي سانج مين.
وقالت أحزاب المعارضة إنها ستضغط من أجل عزل الرئيس، ويتطلب تمرير قرار العزل الحصول على 200 صوت من أصل 300 في البرلمان الكوري، وفي هذا الصدد، ستحتاج المعارضة إلى دعم ما لا يقل عن 18 نائبًا من الحزب الحاكم.