ماذا قال وزير الخارجية بافتتاح مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة؟
ماذا قال وزير الخارجية بافتتاح مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة؟.. يبحث العديد من المواطنين المهتمين بالشأن الخارجي في الساعات القليلة الماضية عن ماذا قال وزير الخارجية بافتتاح مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة؟، وحرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.
وفي السطور التالية يستعرض الموقع الإجابة على تساؤل ماذا قال وزير الخارجية بافتتاح مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة؟، وفقًا للبيان الرسمي الذي حصل موقع الأيام المصرية على نسخة منه وجاء نصه كالتالي:
ماذا قال وزير الخارجية اليوم؟
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، “يسعدني ويشرفني افتتاح هذا المؤتمر الهام اليوم، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ومعالي سكرتير عام الأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش”.
وأضاف قائلًا: “أرحب بكم جميعًا في القاهرة، وأشكر لكم تلبية الدعوة التي وجهتها حكومة جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الذي يهدف إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دعم جهود التعافي المبكر”.
وتابع: أخص بالترحيب دولة الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة فلسطين، والسيدة أمينة محمد، نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، على مشاركتهما في هذا الحدث الهام.
كما أشكر كافة المشاركين من الأمم المتحدة، ولاسيما المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وممثل مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (الأوتشا).
الوضع الإنساني في غزة.. مأساة متفاقمة
وبالنسبة للوضع الإنساني في غزة.. قال وزير الخارجية، أصحاب المعالي، السيدات والسادة، نجتمع اليوم في وقت تتفاقم فيه مأساة إنسانية غير مسبوقة، يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأردف: هذه المأساة التي أودت بحياة آلاف الأبرياء، وتسببت في دمار هائل، تفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال منذ عقود، وهو ما يزيد من تفاقم معاناته الإنسانية ويكرسها.
وتابع: العدوان الإسرائيلي على القطاع لا يتوقف، ويشمل استخدام التجويع والحصار كسلاح، والتهجير القسري كعقاب جماعي، مما يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
ومنذ أكثر من عام، تستمر إسرائيل في ارتكاب الفظائع، وتدمير المنشآت الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل، ولقد قتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، ونزح أكثر من 2 مليون شخص بسبب الهجمات الإسرائيلية.
عجز المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية
وصرح بدر عبد العاطي، بأنه للأسف، فإن مؤسسات المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، عجزت عن اتخاذ مواقف حاسمة لوقف هذه الانتهاكات، وهو ما سمح لاستمرار هذه الجرائم دون رادع.
وقال : “إن هذه الأوضاع تبرز عجز المنظومة القانونية الدولية عن حماية الشعب الفلسطيني، مما يعكس فشلًا في تطبيق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأكمل قائلًا: “إن ما يحدث في غزة يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن، لقد حان الوقت لتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي بشكل عاجل”|.
دور ريادي في تقديم الدعم الإنساني
أصحاب المعالي، السيدات والسادة، منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، كانت مصر في طليعة الدول التي سارعت بتقديم الدعم الإنساني لأشقائها الفلسطينيين، حيث قدمت نحو 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، وسهلت عمليات الشحن الجوي والبحري والبري لاستقبال هذه المعونات، كما استضافت مصر آلاف الجرحى الفلسطينيين ووفرت لهم الرعاية الصحية اللازمة.
علاوة على ذلك، قامت مصر بإنشاء أول مخيم إيواء جنوب القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، كما يسرت إدخال مستشفيات ميدانية إلى غزة، ومصر مستعدة لاستمرار تدفق المساعدات إلى القطاع حالما تسمح الظروف الأمنية الميدانية بذلك.
أهمية فتح معابر غزة والضغط الدولي على إسرائيل
إننا نؤكد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح معابر غزة وتشغيلها بكامل طاقتها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كما يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان المدنيين.
إن الحل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية في غزة هو انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المعابر والمناطق الفلسطينية في غزة. هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن يتحمله المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار
لقد خلف العدوان المستمر على غزة دمارًا هائلًا يحتاج إلى عقود من الزمن لإصلاحه، ولذلك، من الضروري تكاتف المجتمع الدولي لضمان تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتلبية الاحتياجات الأساسية من غذاء ومياه ومأوى ورعاية صحية.
كما أن إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والشبكات الكهربائية والمياه ستكون من أولويات المرحلة المقبلة، تمهيدًا لإعادة الإعمار فور انتهاء العدوان.
التعهدات المالية لدعم غزة وإعمارها
ندعو جميع الوفود المشاركة في هذا المؤتمر إلى تقديم تعهدات مالية عاجلة وقابلة للتنفيذ لدعم غزة في هذه الأزمة الإنسانية.
ويجب أن نتخذ جميعًا مواقف حاسمة لإنقاذ أهل غزة من هذه المأساة، والمساهمة في التعافي المبكر، ثم إعادة الإعمار بشكل مستدام.
دعوة لوقف سياسة المعايير المزدوجة
أصحاب المعالي، السيدات والسادة، لقد حان الوقت لوقف سياسة المعايير المزدوجة. المطلوب الآن هو موقف حاسم من المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومواقف محكمة العدل الدولية، والتي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، وتقديم الدعم الكامل للسكان المدنيين في قطاع غزة.
ونؤكد أيضًا على أهمية استمرار دعم حقوق الشعب الفلسطيني في جميع أراضيه، بما في ذلك القدس الشرقية، وعلى رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
التضامن مع الشعب الفلسطيني
وفي الختام، نتوجه بتحية إجلال للشعب الفلسطيني على صموده وتضحياته المستمرة دفاعًا عن حقوقه وأرضه. إن مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل ملتزمة بقضية فلسطين، ولن تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم للشعب الفلسطيني في محنته الحالية.
كما ستستمر في مساعيها مع شركائها العرب والدوليين لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
أشكركم جميعًا على حضوركم، وعلى حسن استماعكم، وأود الآن أن أعطي الكلمة إلى السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة. وأغتنم هذه الفرصة لتوجيه تحية تقدير إلى السيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على قيادته الحكيمة في هذا الظرف الدقيق.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنــــــــــــا.