هل لعب الشطرنج حرام؟.. أمين الفتوى: "جائز شرعًا إلا في حالة واحدة"
هل لعب الشطرنج حرام؟.. انتشرت في الآونة الأخيرة لعبة الشطرنج بشكل كبير خاصة بين الشباب، الأمر الذي دفع الكثيرون للتساؤل عن حكم الشرع في مثل هذه الألعاب.
هل لعب الشطرنج حرام؟
وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن لعبة الشطرنج تعد من الألعاب الذهنية التي أباحها الإسلام، حيث تعتمد على التفكير والعقل بدلًا من الحظ أو المقامرة.
وأكد أن بذل الجهد العقلي الذي تعتمد عليه اللعبة للوصول إلى الفوز هو ما يجعلها جائزة شرعًا، منوهًا أنها بعيدة كل البعد عن أي مكونات قمارية أو رهانات مالية.
وأشار أمين الفتوى إلى أن جمهور الفقهاء اتفقوا على إباحة لعبة الشطرنج باعتبارها نشاطًا فكريًا يعزز التفكير الاستراتيجي وينمي العقل، مؤكدًا أن الألعاب التي تعتمد على الحظ مثل النرد والميسر تعتبر محرمة شرعًا لأنها تدخل في نطاق القمار.
متى تصبح لعبة الشطرنج غير جائزة؟
حذر الطحان من أن الشطرنج قد يصبح محظورًا بالرغم من إباحة اللعبة في أصلها، وذلك إذا اقترن بالمقامرة أو الرهان المادي، مشددًا على أن الإسلام حرم القمار بكل أشكاله لما فيه من ضرر وأكل لأموال الناس بالباطل.
الشطرنج في تاريخ الإسلام
وتطرق أمين الفتوى إلى ذكر نماذج من السلف الصالح الذين مارسوا لعبة الشطرنج، مثل الصحابي أبو هريرة والحسن بن علي، مشيرًا إلى أنهم استخدموها كوسيلة لتعلم فنون الحرب والتخطيط الاستراتيجي.
وأضاف، أن اللعبة كانت تمثل في فترات من التاريخ الإسلامي تدريبًا ذهنيًا على مواجهة التحديات ووضع الخطط المحكمة.
واختتم الطحان حديثه بتوضيح أن الشطرنج ليس مجرد لعبة للتسلية، بل يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتطوير مهارات التفكير النقدي والاستراتيجي، مشددًا على ضرورة ممارسة اللعبة وفق الضوابط الشرعية، بعيدًا عن أي ممارسات تخالف تعاليم الإسلام.