بطعم أحلى من الجاهزة.. عم حسن مهندس صناعة الفريسكا بالسكر والمكسرات في الشرقية
من قلب المطبخ الإسكندراني، حيث تتناغم الألوان مع الروائح، تبدأ رحلة صناعة حلوى الفريسكا، تلك الحلوى التي تجمع بين الحرفية والمذاق الشهي ، بين المكونات البسيطة وبين سحر اليد التي تطوعها لتصبح قطعة فنية تُلذذ الأذواق وتسر الناظرين.
الفريسكا، في أصلها، هي حلوى تقليدية تُعد بعناية فائقة، ويُقال إنها تأخذ اسمها من الخفّة التي تظهر في طعمها وملمسها، تبدأ الحكاية من العجانة، حيث يلتقي السكر والدقيق، ويضاف إليهما بعض المكونات البسيطة، مثل الزبدة والبيض، ليتشكل الخليط الذي سيحمل في طياته سحر المذاق.
وقع عم "حسن" في عشق الفيسكا، والتي تجاوز لأجلها مئات الكيلو مترات من قلب الصعيد وبالتحديد من سوهاج وحتى الشرقية محملًا بهوى حلوى الفريسكا، ليمارس هوايته الأثيرة في بيع الفريسكا.
سواء كان دائرة أو مربعًا أو حتى شكلًا زخرفيًّا فنيًّا، تتميز الفريسكا بشكلها المميز والحلوى التي تجمع بين طبقاتها، والتي تتباين من السكر إلى مربى الفواكه أو المكسرات بأنواعها: السمسم أو الفول السوداني، وحتى جوز الهند لتمنح عشاقها خيارات عديدة في كل مرة.
أفنى حياته في حب الفريسكا، صيفًا يتوجه إلى عروس البحر الإسكندرية، وفي الشتاء يولي وجه إلى الشرقية، بائعًا للفريسكا التي يصنعها بيديه بوصفة توارثتها عائلته أبًا عن جد.