القبض على جندي بريطاني تجسس وباع أسرار بلاده إلى إيران
أدين دانييل خليفة جندي بريطاني، بالتجسس وبيع أسرار بلاده لعملاء إيرانيين، وتمكن الجاسوس البالغ من العمر 23 عامًا من الهرب من سجن واندسوورث وظل هاربًا لمدة ثلاثة أيام في سبتمبر 2023.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص القبض على جندي بريطاني قام بخيانة بلاده مقابل التجسس لحساب إيران.
خليفة كان يحلم بالعمل في المخابرات البريطانية فأصبح جاسوسا
بعد محاكمة خليفة في محكمة وولويتش كراون، أدين مرة أخرى بثلاث تهم مرتبطة بعامين قضاهما في نقل معلومات حساسة إلى عملاء إيران، ورفض قصة أنه كان يقوم بمهمة "عميل مزدوج.
وعقب صدور الحكم أكد أحد أكبر ضباط مكافحة الإرهاب في البلاد أن خليفة كان "الشخصية المثالية لوالتر ميتي"، لكن جرائمه كانت لها "تأثير بالغ الأهمية في العالم الحقيقي"، ويواجه الآن قضاء عقود خلف القضبان عندما تصدر القاضية تشيما جروب حكمها عليه العام المقبل.
وانضم خليفة إلى الجيش عندما كان في السادسة عشرة من عمره، لكنه أصيب "بالصدمة" عندما قيل له في منتصف تدريبه أن تراثه سوف يمنعه من الحصول على التصريح الأمني المطلوب للعمل في الاستخبارات في "الجزء العلوي" من الجيش.
وبدأ محاولة الاتصال بعملاء إيران - ونجح في إرسال رسالة إلى أحد الإيرانيين الخاضعين للعقوبات على موقع فيسبو، وقام بتسليم وثائق سرية مزيفة كتبها على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به إلى عميل أطلق على نفسه اسم "ديفيد سميث".
وكان الإيرانيون سعداء بعمله - على الرغم من أن العديد من الوثائق كانت مليئة بالأخطاء المطبعية - وحصل خليفة على 1500 جنيه إسترليني منهم في كيس براز الكلاب في حديقة شمال لندن في عام 2019.
وبدأ في إعطاء مديره معلومات حساسة وصور المعدات العسكرية والوثائق السرية، وحاول إرسال بريد إلكتروني إلى جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 مرتين لإخباره بما كان يفعله، لكن تم تجاهله، فواصل العمل بعد عامين ليتطوع كعميل مزدوج.
ونقل جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم آي 5) المعلومات إلى الشرطة التي تمكنت من تحديد هوية خليفة واعتقاله من خلال تعقب الرقم الذي استخدمه للاتصال بوكالة الاستخبارات.
وجهت التهم إلى خليفة وأُبقى على حبسه احتياطيا في سجن واندسوورث، حيث هرب بعد ثمانية أشهر أثناء انتظار المحاكمة، حيث تمكن من الهروب من مبنى السجن باستخدم لأدوات المطبخ لربط حزام مصنوع من سراويل المطبخ الممزقة في الجزء السفلي من شاحنة توصيل الطعام.
وتمكنت النيابة العامة من استخدام أدلة الهاتف المحمول والملاحظات التي كتبها خليفة بنفسه ولقطات كاميرات المراقبة لتجميع الأدلة وإظهار أن خليفة جمع وشارك الكثير من هذه المعلومات السرية، وتلقى مئات الجنيهات مقابل جهوده، وحتى سافر إلى تركيا كجزء من سلوكه غير القانوني.
كان السجن "مكتظا بشدة" عندما زاره المفتشون بين أبريل ومايو، حيث كان يضم أكثر من 1500 رجل بينما كانت قدرته الاستيعابية لا تتعدى 979 فقط، حيث كان كبير مفتشي السجون تشارلي تايلور قلقًا للغاية بشأن المشاكل "النظامية" التي تم العثور عليها.
وأكدت وزيرة العدل شبانة محمود، أن الحكومة تعزم معالجة المشاكل وحددت كيف سترسل وزارة العدل موظفين متخصصين وتعيد توجيه 100 مليون جنيه إسترليني من جميع أنحاء خدمة السجون لإنفاقها على مدى خمس سنوات "لتقديم تحسينات عاجلة" في السجن.
ومنذ نوفمبر 2022، أصدرت هيئة مراقبة السجون إخطارًا عاجلاً بشأن تسعة سجون، بما في ذلك سجن واندسوورث، حيث أظهرت أرقام حكومية نشرت في يوليو 2024 أن أداء أكثر من 40% من السجون للبالغين في إنجلترا وويلز تم تصنيفه على أنه "مثير للقلق"، مع ارتفاع مستويات العنف وإيذاء النفس.
وأكدت لجنة المراقبة المستقلة لسجن واندسوورث، إن "81 نقطة فشل" تم تحديدها في المراجعة التي أجريت في نوفمبر من العام الماضي، مما أدى إلى إجراء ترقيات "متأخرة للغاية" على كاميرات المراقبة التلفزيونية المغلقة والتي لم تعمل لأكثر من عام.