أحمد الأسد.. فنان يستحضر موهبة المصريين القدماء لنقش الهوية الفرعونية على الجدران
بلمسات فنية رائعة، يغزل أحمد الأسد حلى بأزهى الألوان جداريات فرعونية على الحوائط العامة وأكشاك الكهرباء، ليضيف بصمات من الجمال أحالت قبح مظهر تلك الجدران إلى لوحات جدارية رائعة توثق تاريخ مصر الفرعوني.
واستطاع أحمد الأسد، ابن محافظة قنا وصاحب أقدم جداريات بالمحافظة والتي على رأسها جداريات مستشفى قنا العام، أن يحيل أشكال الحوائط المصمتة إلى جداريات فنية تحافظ على الهوية البصرية للمدينة وتعكس عبق التاريخ الذي يسري في وجدان المواطن المصري القناوي.
يتزين الطريق الصحراوي من قرية دندرة إلى الأقصر بجماليات ما صنعته أنامل "أحمد الأسد"، وعلى مساحة 20 متر وعلى ارتفاع 6 أمتار يحول أحمد حوائط إحدى المقاهي السياحية إلى معبد فرعوني محافظًا على الهوية البصرية للطريق الذي يفضي لعاصمة الآثار الفرعونية.
يخاطر أحمد بحياته على ارتفاع 3 طوابق متشبثًا بـ "سقالة" ليبدع في رسم الجدارية الفرعونية مهتمًا بالتفاصيل ثلاثية الأبعاد بالاستعانة بألوان البلاستيك قبل إضافة طبقة "الورنيش" التي تحمي الجدارية من أشعة الشمس الثاقبة والأمطار.
باع طويل من الرسم على الجدران والحوائط بشتى أنواعها، أصقل موهبة أحمد وساعده على المضي قدمًا على درب احتراف هذا الفن الفريد، فمنذ الصبا كان يترك "الأسد"، تلميذًا بالمرحلة الإعدادية، لمساته المميزة على جدران المدرسة بتوجيه من مدرسه الخاص بالرسم، قبل أن يتخرج في كلية التربية النوعية بالزمالك ويلتحق بالعمل مدرسًا في إحدى المدارس الخاصة بالإضافة إلى مشاريعه الحرة في الرسم على الجدران.